البنك الأوروبي للاستثمار يعيد طرح مناقصة لدراسة جدوى محطة رياح بحرية في المغرب
أعلن البنك الأوروبي للاستثمار عن إعادة طرح مناقصة هذا الأسبوع لتقديم المساعدة الفنية في إعداد دراسة جدوى لأول محطة رياح بحرية في المغرب، والتي كانت قد صدرت في يوليوز الماضي.
تهدف هذه الخطوة إلى دعم الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) عبر استشاري متخصص لتقييم جدوى المشروع بشكل شامل.
سيتولى المقاول الفائز بالمناقصة مسؤولية تقديم الدعم في إعداد دراسة الجدوى، الدراسات التكميلية، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع محطة الرياح البحرية الأولى في المغرب.
وفقًا لموقع “offshorewind”، تصل قيمة العقد الذي يمتد لعامين إلى نحو مليوني يورو.
يمثل المغرب سوقًا واعدة في مجال طاقة الرياح البحرية بفضل موارده الغنية في هذا المجال ورغبته في تحقيق أهدافه البيئية وتعزيز أمن الطاقة.
وتوقع تقرير سابق لمجلس طاقة الرياح العالمي أن يساهم المغرب بإضافة 1.8 غيغاواط من إجمالي السعة الجديدة البالغة 14 غيغاواط لطاقة الرياح في إفريقيا والشرق الأوسط بين عامي 2022 و2026.
يهدف المغرب إلى تركيب 4.2 غيغاواط من طاقة الرياح بين عامي 2018 و2030، وقد حقق حتى الآن أكثر من 1.2 غيغاواط من هذا الهدف.
كما تسعى المملكة إلى أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة 52% من قدرتها الفعلية بحلول عام 2030، من خلال الاستثمارات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
تشير الدراسات إلى أن المغرب يمتلك إمكانات كبيرة في استغلال الرياح البحرية، خاصة على طول ساحل الأطلسي حيث سرعة الرياح مرتفعة والمياه الضحلة ملائمة لتكنولوجيا الرياح البحرية ذات القاع الثابت.
هذا يفتح المجال لإنشاء أول محطة رياح بحرية قبالة ساحل الصويرة، وفقًا لما ذكره موقع “offshorewind”.
في سبتمبر 2022، وقع بنك الاستثمار الأوروبي ومازن اتفاقية تعاون للحصول على منحة قدرها 2 مليون يورو لتمويل دراسة جدوى تهدف إلى قياس إمكانية بناء مشروع تجريبي صغير النطاق لطاقة الرياح البحرية في المغرب.
ووفقًا لبنك الاستثمار الأوروبي، ستشمل الدراسة الأولية تقييمًا تقنيًا واقتصاديًا للمشروع المحتمل، بالإضافة إلى تحليل الدراسات التحضيرية من النواحي الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، واستكمال تقييم مفصل للمخاطر والتحديات المرتبطة بالمشروع.
تقديرات مجموعة البنك الدولي لإمكانات الرياح البحرية في المغرب تُظهر أن البلاد تمتلك نحو 200 جيجاواط من طاقة الرياح البحرية المحتملة، حيث يُعتبر 22 جيجاواط منها الأنسب لتوربينات الرياح ذات القاع الثابت، بينما يُفترض أن يُستغل الـ 178 جيجاواط المتبقية باستخدام تكنولوجيا الرياح العائمة.