اقتصاد المغرب

البطيخ الأحمر ينقذ موسم الفلاحين المغاربة رغم توقف التصدير

شهد موسم البطيخ الأحمر في المغرب هذا العام تحديات كبيرة تمثلت في شح المياه وقرارات منع زراعة هذه الفاكهة في بعض المناطق، ممّا أدّى إلى تقليص المساحات المزروعة وتراجع الإنتاج.

ولكن على الرغم من هذه الظروف، نجح المزارعون المغاربة في إنقاذ الموسم من خلال التركيز على السوق المحلية، حيث شهدت مبيعات البطيخ الأحمر إقبالًا كبيرًا من طرف المستهلكين المغاربة.

تميزت منطقتا الغرب واللوكوس بانتعاش إنتاج البطيخ الأحمر، حيث عادت الفاكهة إلى السوق بوفرة كبيرة تجاوزت الكمية التي جرى عرضها العام الماضي.

كما تميزت جودة الإنتاج بحجم ثمار يصل إلى 17 كيلوغرام، وهو ما يُعتبر وضعًا استثنائيًا في المغرب، حيث عانت باقي المناطق من نقص في الكمية والجودة.

مع وقف صادرات البطيخ الأحمر نحو الأسواق العالمية، اتجه المزارعون إلى التركيز على السوق المحلية، ممّا ساهم في تعويض خسائرهم وتحقيق أسعار جيدة تُفوق بكثير تلك التي كانت تُعرض في الأسواق الخارجية.

لا يستبعد موقع “فريش بلازا” المتخصص في تحليل بيانات صادرات الخضر والفواكه، أن يشهد الطلب الأوروبي على البطيخ الأحمر انتعاشًا في وقت لاحق من هذا الصيف.

ولكن في الوقت الحالي، تُغطّي الكميات المتوفرة من هذه الفاكهة في السوق الأوروبية، قادمة من اليونان وتركيا وأماكن أخرى، الفراغ الذي تركته الصادرات المغربية.

على الرغم من التحديات التي واجهها موسم البطيخ الأحمر في المغرب هذا العام، نجح المزارعون في إنقاذ الموسم من خلال التركيز على السوق المحلية.

وتُشير المؤشرات إلى إمكانية انتعاش الطلب الأوروبي على هذه الفاكهة في وقت لاحق من الصيف، ممّا يبشر بموسم جيد لمنتجي البطيخ الأحمر في المغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى