البطالة في المغرب تبلغ أعلى مستوى لها منذ سنة 2001
في تشخيصها لوضعية سوق الشغل بالمغرب خلال العام 2023، أفادت المندوبية السامية للتخطيط بـ”فقدان الاقتصاد الوطني 157 ألف منصب شغل، نتيجة فقدان 198 ألف منصب بالوسط القروي”، مقابل إحداث 41 ألفا بالوسط الحضري بعد فقدان 24 ألف منصب سنة قبل ذلك.
وأظهرت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول “وضعية سوق الشغل خلال سنة 2023″، طالعتها هسبريس، تركيبة القطاعات المساهمة في دينامية التشغيل بالمغرب وتلك التي فقدت مناصب عمل في العام المنقضي.
وحسب المؤسسة الإحصائية الوطنية؛ ساهم قطاع “البناء والأشغال العمومية” في إحداث 19.000 منصب شغل، وقطاع الخدمات 15.000 منصب شغل؛ بينما خلقت “الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية” 7.000 منصب، في حين تكبد قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” فقدان 202.000 منصب.
وبزيادة قدرها 138.000 شخص، منهم 98.000 بالوسط الحضري و40.000 بالوسط القروي، بلغ حجم البطالة بالمغرب، خلال سنة 2023، ما مجموعه 1.580.000 شخص على المستوى الوطني، وفق تقديرات المندوبية ذاتها.
نتيجة المؤشرات السابقة لوضعية سوق الشغل بالمملكة، رصدت مندوبية التخطيط “ارتفاع معدل البطالة من 11,8% إلى 13,0% على المستوى الوطني”.
مجالياً، سجلت الأرقام الرسمية ارتفاع معدل البطالة من 15,8% إلى 16,8% في الوسط الحضري، ومن 5,2% إلى 6,3% في الوسط القروي”.
في المجمل، ارتفع عدد العاطلين بـ 138.000 شخص ما بين سنتي 2022 و2023، منتقلا من 1.442.000 إلى 1.580.000 عاطل، وهو ما يعادل، حسب المندوبية، “ارتفاعا” قدره 10%، “نتيجة ارتفاع عدد العاطلين بـ 98.000 شخص بالوسط الحضري وبـ 40.000 شخص بالوسط القروي”.
وعلقت المندوبية ضمن المذكرة ذاتها قائلة: “يظل هذا المعدل مرتفعاً في صفوف الشباب البالغين بين 15 و24 سنة (35,8%) وحاملي الشهادات (19,7%)، كما تظل البطالة مرتفعة في صفوف النساء بالمغرب بنسبة (18,3%).
خلال السنة المنقضية، “تميزت البطالة بزيادة نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل حديثاً”. وارتفعت نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة أقل من سنة من 31,3% إلى 33,3%.
كما انخفض “متوسط مدة البطالة” من 33 شهرا إلى 32 شهرا، ترصد المندوبية، مسجلة أن 27,8% من العاطلين وُجدوا في هذه الوضعية بعد انتهاء الدراسة أو التوقف منها، و27% بعد الفصل أو توقف نشاط المؤسسة المُشغِّلة”.