الاستثمار بالتجربة والخطأ: هل هو خيار ناجح للمستثمرين المبتدئين؟
قد يكون التعلم من خلال التجربة والخطأ هو الخيار الأنسب للعديد من المستثمرين الطموحين الذين يطمحون لتحقيق النجاح في الأسواق المالية، خصوصاً لأولئك الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية في التداول أو لا يستطيعون تخصيص وقت كافٍ لمتابعة التغيرات الاقتصادية المتسارعة.
واحدة من أبرز الأمثلة على ذلك هي المستثمرة الأمريكية “تيس ويرسميث”، التي اعتمدت على استراتيجية التجربة والخطأ لتحقيق النجاح المالي. بدأت تيس في منتصف العشرينيات من عمرها في دخول عالم المال، وواجهت تحديات كبيرة في تعلم كيفية التنقل في الأسواق المالية.
و لم يكن لديها وقت للتعلم عبر الطرق التقليدية، ولذلك اعتمدت على التعليم الذاتي واختبار استراتيجيات مختلفة، مما ساعدها على اكتساب الخبرة بشكل تدريجي.
مع مرور الوقت، نجحت تيس في أن تصبح أكثر دراية بالسوق المالي، مما مكنها من اتخاذ قرارات استثمارية أكثر وعياً وثقة.
و من خلال تطوير استراتيجياتها الخاصة وإدارة استثماراتها بشكل مستقل، بدأت نتائج أعمالها في التحسن بشكل ملحوظ.
اليوم، تجاوزت محفظة تيس الاستثمارية المليون دولار، حيث تركز غالبية أصولها في العقارات والأسهم والعملات المشفرة.
فلسفة “تيس” للاستثمار |
|
النصيحة |
التوضيح |
البدء ببساطة |
– تعني وجوب بدء الاستثمار في الأسواق المالية ببساطة، عبر تفريغ بعض الوقت من قبل المستثمر لمتابعة حركة الأسهم التي يهتم بها والأحداث الاقتصادية المختلفة. – مع ضخ أموال قليلة زائدة عن حاجة المستثمر الحياتية، للبدء بشكل فعلي في تداول وامتلاك الأصول التي يهتم بها، مع الحفاظ على الوظيفة الأساسية والتي تجلب أغلب الدخل. – وبمرور الوقت، يبدأ المستثمر في التفرغ بشكل أكبر للاستثمار، والمتابعة المستمرة لحركة الأسهم المختلفة وزيادة الأموال المستثمرة في ظل تحقيق المكاسب. |
البدء بصناديق الاستثمار |
– قد يكون من المفيد للمبتدئين ضخ الأموال في صناديق الاستثمار المختلفة، إذ تضم تلك الكيانات محللين ومديرين ذوي خبرة واسعة في السوق المالية. – تمتلك صناديق الاستثمار محفظة واسعة النطاق من الأسهم والأصول المختلفة، ما يعني تنويع المخاطر وعدم التمسك بأصول بعينها. – تعتبر صناديق الاستثمار رخيصة نسبيًا مقارنة بأسعار الأسهم والأصول الأخرى، كما يسهل على المستثمرين الدخول والخروج منها بسهولة. |
التعلم بالتجربة والخطأ |
– مع زيادة انخراط المستثمر في سوق المال وتحقيق بعض المكاسب من خلال استثماراته الأولية في صناديق المؤشرات المختلفة. – يتعين على المستثمر البدء في رحلته الشخصية مع السوق المالية، عبر تخصيص مبلغ من المال وضخه في أسهم وأصول مختلفة. – يُفضل في المقام الأول الاستثمار في الأصول التقليدية التي لا تتقلب بشكل كبير، والمعروفة بثباتها لاكتساب الخبرة – ولا يُفضل الانخراط في الأصول شديدة التقلب والتي ترتبط في المقام الأول بعمليات المضاربة، مثل العملات المشفرة، خاصة في تلك الدول التي لم تعتمدها بعد وتُقر عقوبات على المتداولين فيها. – كما من الجيد دائمًا تخصيص مبلغ من المال لتعلم استراتيجيات التداول المختلفة في الأماكن المختصة بذلك. |
لم تتردد تيس في مشاركة تجربتها مع جمهور شبكة “سي إن بي سي”، حيث قدمت نصائح قيمة حول كيفية تحقيق النجاح في الأسواق المالية، مستفيدة من دروس تجربتها الشخصية في هذا المجال.
هذه القصة تبرز أن التحلي بالصبر والقدرة على التعلم من الأخطاء يمكن أن يكونا من العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح في عالم المال.