المغرب يجذب 1.5 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية في قطاع السينما
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن حجم الاستثمارات في الإنتاجات السينمائية الأجنبية بالمغرب شهد ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى مليار و500 مليون درهم هذا العام، وذلك بعد تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تبنتها الوزارة لتطوير هذا القطاع.
وأوضح الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، التي عقدت في 6 يناير 2024، أن الحكومة تهدف إلى زيادة هذه الاستثمارات خلال المدة المتبقية من ولايتها.
وذكر بنسعيد أن وزارته قد رفعت الدعم الحكومي المخصص للإنتاجات السينمائية الأجنبية من 20% إلى 30%، وذلك بهدف تمكين المغرب من المنافسة على الساحة العالمية وجذب مزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
وأكد أن هذه الخطوة أسهمت في رفع حجم الاستثمارات السينمائية في المغرب إلى مليار و500 مليون درهم.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع إنشاء مدينة للإنتاج السينمائي العالمي في مدينة ورزازات، وهو مشروع يهدف إلى توفير بيئة شاملة ومتكاملة للمستثمرين العالميين.
كما يهدف المشروع إلى زيادة مدة التصوير للمشاريع السينمائية في المغرب، التي لا تتجاوز حاليًا بين 15 يومًا وشهر، إلى أكثر من ثلاثة أشهر. من خلال هذا المشروع، يسعى المغرب إلى تعزيز اقتصاده المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
وفي إطار المناقشة، شددت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي، كلثوم نعيم، على أن المؤشرات الحالية لا تكفي لتحقيق الأهداف الطموحة.
وأكدت على أهمية تكثيف الجهود لزيادة التدابير التحفيزية، سواء على مستوى الاستثمار الأجنبي أو الوطني، مشيرة إلى أن تشجيع الاستثمار الوطني يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من سياسة الحكومة.
وأكدت نعيم على أن النظام الذي يعتمده المغرب لتحفيز الاقتصاد الوطني لا يزال بحاجة إلى تعزيز، داعية إلى تحسين مناخ الأعمال وتوفير بنية تحتية ملائمة تساهم في جذب الاستثمارات الخارجية.
وأشارت إلى أن الإمكانات التي يمتلكها المغرب في هذا المجال قادرة على جذب استثمارات أكبر، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، داعية إلى توجيه هذه الاستثمارات نحو مشاريع تساهم في تعزيز الصورة الثقافية والتاريخية للمغرب وتسليط الضوء على الشخصيات البارزة في تاريخ البلاد.