الاستثمارات الفرنسية تسيطر على 70% من الأسهم الفردية الأجنبية في بورصة الدار البيضاء
شهدت بورصة الدار البيضاء مع نهاية عام 2023، تعزيزًا ملحوظًا في الاستثمارات الأجنبية، حيث وصل إجمالي الاستثمارات في الأسهم إلى 168 مليار درهم، ما يعكس نموًا متسارعًا في الحضور الدولي.
وبرز المستثمرون الفرنسيون كأكبر اللاعبين في هذا المجال، حيث استحوذوا على نحو 70% من رأس المال الأجنبي المخصص للاستثمارات الفردية.
و رغم هذا التفوق، فإن التوزيع الجغرافي للاستثمارات شهد تغييرات ملحوظة، حيث تراجعت المساهمات من الشرق الأوسط بينما شهدت الاستثمارات الأوروبية نموًا لافتًا.
و على الرغم من هذا التراجع البسيط، لا تزال غالبية الاستثمارات الأجنبية تتركز في الحيازات الاستراتيجية، التي تمثل أكثر من 92% من إجمالي الاستثمارات.
في حين أن حصص الأقلية لا تشكل سوى 2.1% من إجمالي الرسملة في البورصة.
وفيما يخص التوزيع الجغرافي للاستثمارات، لاحظ الخبراء تغييرات لافتة في عام 2023. حيث تراجعت حصة الاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط من 51% إلى 48.3%، في حين سجلت الاستثمارات الأوروبية نموًا كبيرًا، إذ وصلت إلى 47% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، مقارنة بـ 42.5% في العام 2022، مع زيادة أيضًا في حصتها في القيمة السوقية (12.6% مقارنة بـ 11.8%).
في المقابل، ظلت مساهمات المناطق الأخرى ضئيلة، حيث لا تمثل سوى 4.8% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، مع حصة من القيمة السوقية بلغت 1.3% فقط.
تواصل بورصة الدار البيضاء جذب الاستثمارات الأجنبية، التي تساهم في تعزيز نموها واستقرارها، مع تغيرات في التوزيع الجغرافي للاستثمارات تتماشى مع التحولات الاقتصادية الإقليمية والدولية.