الاحتيال الإلكتروني عبر ألعاب الفيديو يهدد الأطفال والقاصرين في المغرب وأوروبا
في الوقت الذي لم يُعطَ فيه الاحتيال الإلكتروني عبر ألعاب الفيديو الموجهة للأطفال في المغرب الاهتمام الكافي، تزايدت التحركات في أوروبا، حيث لجأ أولياء الأمور وجمعيات مختصة إلى القضاء لكشف أساليب نصب متطورة جنى من خلالها بعض المحتالين الملايين.
يشهد قطاع ألعاب الفيديو ازدهارًا اقتصاديًا كبيرًا منذ انتهاء أزمة كورونا، ما جعله هدفًا جذابًا للمحتالين الذين يستغلون قلة خبرة الأطفال والقاصرين للحصول على أموال أولياء أمورهم عن طريق عمليات الدفع الإلكتروني.
و أصدرت شركة “كاسبرسكي” المتخصصة في الأمن السيبراني تقريرًا حديثًا، أفادت فيه بزيادة هجمات الاحتيال بنسبة 30% على الأطفال والقاصرين من خلال ألعاب الفيديو في النصف الأول من عام 2024.
و مع الانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية بعد جائحة كورونا، أصبحت عمليات الدفع الإلكتروني جزءًا أساسيًا من تلك الألعاب، مما خلق بيئة خصبة للمحتالين.
و تشمل عمليات الاحتيال اختراق بطاقات الائتمان والحسابات البنكية، كما تم اكتشاف وسائل أخرى للنصب، مثل فرض الألعاب على الأطفال دفع مبالغ مالية للاستفادة من ميزات معينة داخل اللعبة.
وفقًا لتقارير متخصصة، فإن هذه الأساليب المبتكرة دفعت شبكات نصب لاقتحام السوق، مستغلة عدم دراية الأطفال وأولياء الأمور.
بينما حققت بعض الشركات أرباحًا كبيرة من ألعاب الفيديو منذ 2020، فإن أفرادًا آخرين طوروا طرقًا لجني الأموال من خلال تطبيقات مدفوعة مرتبطة بالألعاب أو مواقع غير معروفة تستدرج الأطفال للمشاركة في ألعاب بمبالغ مالية.
في أوروبا، تفجرت عمليات الاحتيال هذه بعد اكتشاف أولياء الأمور تحويلات مالية مشبوهة من حساباتهم.
واستهدفت عمليات النصب الألعاب الأكثر شعبية بين الأطفال مثل “ماينكرافت”، “روبلوكس”، و”أمونج آس”، حيث أشار تقرير “كاسبرسكي” إلى تعرض تلك الألعاب لأكثر من 3 ملايين هجوم.
و أشار تقرير “كاسبرسكي” أيضًا إلى تطور تقنيات الاحتيال، حيث بدأ المهاجمون في استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل هجماتهم أكثر دقة وخصوصية.
وأصبحت هذه الهجمات تستهدف ليس فقط الأطفال بل حتى أولياء أمورهم من خلال أساليب الدفع المختلفة المشابهة لقرصنة الحسابات البنكية.
تُظهر هذه التقارير الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة لحماية الأطفال من مخاطر الاحتيال الإلكتروني، سواء في المغرب أو العالم.