الاتحاد الاشتراكي ينتقد الحكومة ويؤكد أنها الأكثر إنتاجًا للبطالة
انتقد حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” الحكومة الحالية، مؤكداً أنها تعتبر الأقل إنتاجًا لفرص الشغل في تاريخ الحكومات المغربية، بل إنها الأكثر إنتاجًا للبطالة.
و جاء ذلك في مداخلة لفريق الحزب النيابي خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب.
وأوضح الحزب أن الزيادة في الاستثمارات الموجهة بشكل أساسي إلى البنية التحتية لم تواكبها زيادة في فرص الشغل، بل بالعكس، صاحب ذلك تصاعد في معدلات البطالة.
ولفت إلى أن الاقتصاد الوطني شهد فقدان آلاف مناصب الشغل، ليصل معدل البطالة إلى 13.7% على المستوى الوطني.
وأكد الحزب أن سياسة الحكومة لا تزال في حالة “شرود” فيما يخص تعبئة القطاع الخاص والقطاع البنكي بشكل جاد وفعّال، وإشراكهما في عملية إنتاج القيمة على مستوى صناعة البنية التحتية على الصعيدين المحلي والجهوي.
كما تحدث الفريق الاشتراكي عن التفاوتات المجالية بين مختلف الجهات في المغرب، مشيرًا إلى أن ثلاث جهات فقط تستحوذ على 58.6% من الناتج الداخلي الخام الوطني، بينما تتعرض الجهات التسع الأخرى للتهميش والإقصاء، رغم أن ساكنتها تتجاوز 22 مليون نسمة.
وأضاف الحزب أن المغرب سيستضيف كأس العالم 2030، ولكن لا يزال يعاني من مشاكل في النقل السككي، حيث أن قطار فاس الشرق لا يزال بدون كهرباء ولا توجد خطط لتثنيته، مشيرًا إلى أن الركوب في هذا القطار يعتبر بمثابة عقوبة إضافية للمواطنين.
وأشار إلى أن تذاكر القطار السريع بين الرباط وطنجة مرتفعة للغاية، حيث يتساءل الحزب عن قدرة المواطن المغربي على دفع 300 درهم كثمن تذكرة.
واختتم الحزب مطالبًا برفع الحصار عن المجالات التنموية في المغرب العميق، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم، من أجل تحسين ظروف العيش وتوفير الخدمات الأساسية لهذه المناطق.