يضغط الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة لإيجاد حلول لتخفيف العقوبات المفروضة على “جازبروم بنك” الروسي، بهدف ضمان استمرار تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى دول التكتل.
و يأتي ذلك وسط تحذيرات أوروبية من تأثير العقوبات على أمن إمدادات الطاقة في المنطقة، وفقًا لتقرير نشرته “بلومبرج” الجمعة.
تشير مصادر مطلعة إلى أن المناقشات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتناول نطاق التدابير الممكنة لتخفيف العقوبات.
وتتضمن الخيارات المطروحة إمكانية إجراء المدفوعات عبر مؤسسة مالية تابعة لـ”جازبروم” مقرها لوكسمبورغ، أو استخدام قنوات بديلة لتسوية المشتريات.
يأتي هذا التحرك الأوروبي في أعقاب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن شرط إلزام المشترين الأجانب بتسوية مدفوعات الغاز من خلال “جازبروم بنك”. هذا القرار الذي أُعلن الشهر الماضي يهدف إلى الالتفاف على القيود الأمريكية التي فرضت على البنك الروسي.
تعكس هذه التطورات مدى تعقيد العلاقة بين العقوبات الاقتصادية وأمن الطاقة، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على استقرار إمداداته من الغاز الروسي في ظل استمرار الأزمة الجيوسياسية.
التفاهمات المقترحة قد تمثل حلاً مؤقتًا لتفادي أزمة طاقة قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصادات الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
