الإعفاءات الضريبية على القيمة المضافة: خطوة إيجابية بحاجة إلى مراقبة وتنفيذ
في إطار جهودها لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، أعلنت الحكومة المغربية عن إعفاء مجموعة من المنتجات الاستهلاكية من الضريبة على القيمة المضافة. وتشمل هذه المنتجات الزبدة من أصل حيواني، ومصبرات السردين، ومسحوق الحليب، والصابون المنزلي.
و يطرح هذا الإجراء تساؤلات حول مدى التزام التجار بخفض أسعار هذه المنتجات بعد إعفائها من الضريبة على القيمة المضافة. ففي ظل المنافسة غير العادلة التي يواجهها تجار القرب من قبل الشركات الأجنبية الكبرى، قد لا تترجم هذه الإعفاءات إلى خفض حقيقي للأسعار على أرض الواقع.
ويرى محللون اقتصاديون أن النتائج الفورية للإعفاءات الضريبية لن تكون ملحوظة بداية من الشهر الجاري، حيث تحتاج سلاسل التوزيع بعض الوقت للتفاعل مع هذه التغييرات.
إن الإعفاءات الضريبية على القيمة المضافة خطوة إيجابية من الحكومة المغربية لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين. ومع ذلك، فإن مدى استفادة المواطنين من هذه الإعفاءات يعتمد على مدى التزام التجار بخفض الأسعار.
وفيما يتعلق بمنافسة الشركات الأجنبية الكبرى، أعتقد أن الحكومة المغربية يجب أن تدعم تجار القرب من خلال إنشاء مراكز شراء تمكنهم من اقتناء منتجاتهم بأثمنة مناسبة. كما يجب أن تفرض ضرائب أعلى على الشركات الأجنبية الكبرى التي تمارس المنافسة غير العادلة.
و يمكن القول أن الإعفاءات الضريبية على القيمة المضافة خطوة إيجابية، لكنها بحاجة إلى مراقبة وتنفيذ من قبل الجهات المعنية من أجل ضمان استفادة المواطنين منها بشكل حقيقي.