الأسواق الأوروبية تسجل تراجعًا وسط ضبابية السياسة النقدية
تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الخميس، في ظل غموض حول مستقبل السياسة النقدية، عقب تثبيت بنك إنجلترا لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى التحذيرات من استمرار ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة على المدى القريب.
عند الإغلاق، سجل مؤشر “ستوكس يوروب 600” انخفاضًا بنسبة 1.5% ليصل إلى 506.66 نقطة، وهو أسوأ أداء يومي له منذ 12 نونبر، مع تراجع ملحوظ في كافة القطاعات.
كما انخفض مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 1.15% ليصل إلى 8105 نقاط، و”داكس” الألماني بنسبة 1.35% ليصل إلى 19969 نقطة، فيما تراجع “كاك” الفرنسي بنسبة 1.2% إلى 7294 نقطة.
وقد قرر بنك إنجلترا في اجتماعه الأخير تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75%، لكنه أشار إلى أن التضخم السنوي في المملكة المتحدة ارتفع إلى 2.6% في نوفمبر، مقارنة بـ 1.7% في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات بشكل طفيف.
هذا الارتفاع قد يدفع البنك المركزي إلى تبني سياسة حذرة في الاجتماعات القادمة.
على جانب آخر، أبقى بنك النرويج المركزي على سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى له منذ 16 عامًا، في حين خفض البنك السويدي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5%، تماشيًا مع التوقعات، وذلك بعد يوم من خفض مماثل قام به البنك الفيدرالي الأمريكي.
وقد تأثرت الأسهم الأوروبية بتلك التطورات، في ظل الضبابية المتعلقة بتوجهات السياسة النقدية المستقبلية، حيث يقلص الفيدرالي الأمريكي توقعاته لتيسير نقدي محدود بمقدار 50 نقطة أساس في العام المقبل، بينما حذر بنك إنجلترا من أن التضخم قد يستمر في الارتفاع نتيجة زيادة أسعار الخدمات.