الأسواق الأمريكية على حافة الهاوية: انتخابات نونبر وأثرها على الأداء المالي

دخلت الأسهم الأمريكية مرحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تقترب انتخابات الخامس من نونبر التي قد تفتح أفقًا جديدًا للسوق أو تتسبب في تراجع حاد بعد فترة من الأداء القوي.

تتزامن هذه الفترة مع صدور نتائج مالية مهمة لشركات التكنولوجيا الكبرى، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية هامة تتعلق بالتضخم وسوق العمل.

وبعد هذا الأسبوع الحافل، تنتظر الأسواق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل، وسط حالة من عدم اليقين بشأن النتائج المحتملة، يليها قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الأسبوع التالي.

و تشير التحليلات إلى أهمية هذا الأسبوع، حيث يُتوقع صدور نتائج مالية من حوالي نصف الشركات المدرجة في مؤشر “إس آند بي 500″، بما في ذلك شركات عملاقة مثل “آبل” و”مايكروسوفت” و”أمازون”.

على الرغم من أن شركة “إنفيديا” لن تعلن عن نتائجها قبل شهر، فإن بيانات عملائها قد تؤثر على أداء أسهمها في حال وجود تغييرات في الطلب على الشرائح الإلكترونية.

توقعات المحللين تشير إلى أن موسم الأرباح الحالي قد يكون مخيبًا للآمال، مما قد ينذر بتراجع قصير الأجل للأسهم.

الأوضاع المالية ستتأثر أيضًا ببيانات التضخم التي ستصدر، حيث قد تعكس أداء الاقتصاد وقدرته على تحقيق التوازن الضروري لتبرير خفض أسعار الفائدة.

يبقى المستثمرون في حالة ترقب، حيث تشير التوقعات إلى فرصة كبيرة لتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه بعد الانتخابات.

المراقبة ستشمل أيضًا مؤشرات سوق السندات، حيث شهدت أسعار الفائدة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الماضية، مما أثار قلقًا بشأن عبء الديون الأمريكية.

و مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى المشهد متوترًا، حيث تظهر استطلاعات الرأي تباينًا كبيرًا بين المرشحين، مما يزيد من حدة القلق في الأسواق.

تاريخيًا، كانت الأسواق تميل للارتفاع بغض النظر عن الحزب الذي يسيطر على البيت الأبيض، لكن هل ستستمر هذه القاعدة بعد الخامس من نوفمبر؟ ستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق وتوقعاتها المستقبلية.