شهدت الأسواق الصينية تراجعًا في ختام تعاملات الإثنين، وسط انخفاض معنويات المستثمرين تجاه الإجراءات التحفيزية الأخيرة التي لم تفِ بتوقعاتهم.
أنهى مؤشر “سي إس آي 300” التداول منخفضًا بنسبة 0.46% ليصل إلى 3950 نقطة، في حين سجل مؤشر “شنغهاي المركب” تراجعًا بنسبة 0.21% عند 3323 نقطة، وهبط مؤشر “شنتشن المركب” بشكل أكثر حدة بنسبة 2.18% إلى 1966 نقطة.
على الجانب الآخر، ارتفع مؤشر “هانج سينج” في بورصة هونج كونج بنسبة 0.77% ليصل إلى 19576 نقطة، مدفوعًا بتوجيهات جديدة من الحكومة الصينية تطالب الشركات المدرجة بتعزيز قيمتها السوقية، مما أثار اهتمام المستثمرين الأجانب تجاه الأسهم الصينية.
وفقًا لما نقلته صحيفة “تشاينا ديلي” عن بورصة شنغهاي، أطلقت بكين أول إطار توجيهي يلزم الشركات المدرجة، خصوصًا ذات الأسهم البارزة، باتخاذ خطوات لرفع قيمتها السوقية عند الحاجة.
وتشمل التوجيهات، التي أصدرتها الهيئة الصينية لتنظيم الأوراق المالية، تعزيز قدرة الشركات على توزيع الأرباح وتحسين جودة أعمالها، بهدف زيادة ثقة المستثمرين.
وفي سياق آخر، تتجه الأنظار إلى اجتماع بنك الشعب الصيني المرتقب يوم الأربعاء، حيث من المتوقع تثبيت سعر الفائدة الرئيسي على القروض. يُرجح الإبقاء على الفائدة لأجل عام واحد عند 3.1%، ولأجل خمس سنوات عند 3.6%.
و على صعيد العملات، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني في سوق المعاملات الفورية بنسبة 0.13%، ليسجل 7.2389 يوان، ما يعكس استمرار الضغوط على العملة الصينية نتيجة المخاوف الاقتصادية.
يواجه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة، وسط محاولات الحكومة لتحفيز النشاط الاقتصادي وتعزيز ثقة المستثمرين، لكن يبدو أن الإجراءات الأخيرة لم تكن كافية لتغيير النظرة السلبية السائدة في الأسواق، في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى خطوات أكثر جرأة لتحفيز النمو واستقرار الأسواق.
