اعتقال رئيسة مجموعة الخير في طنجة بعد اتهامها بالنصب والاحتيال
ألقت الشرطة، اليوم الأحد، القبض على يسرى، رئيسة مجموعة الخير، في محطة القطار البراق بمدينة طنجة، إثر صدور مذكرة بحث وطنية بحقها بتهمة النصب والاحتيال.
و أفادت مصادر مطلعة أن تحريات المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة أسفرت عن توقيف يسرى في محطة القطار البراق اليوم الأحد.
وأكدت المصادر نفسها أن النيابة العامة بدأت تحقيقاً مع الموقوفة، التي تلقت شكاوى عديدة من ضحايا مجموعة الخير تتعلق بالنصب والاحتيال.
وأوضحت المصادر أن الشرطة القضائية كثفت جهودها في الأيام الأخيرة للوصول إلى يسرى بعد فرارها من العدالة. وكانت الشرطة قد ألقت القبض قبل أيام على شقيق يسرى بتهمة التورط في النصب على منتسبي مجموعة الخير.
كما تم اعتقال 11 شخصاً آخرين في وقت سابق، بينهم مديرة المجموعة المعروفة بكريمة، إلى جانب رجلين آخرين، فيما واصلت الشرطة تحرياتها للوصول إلى يسرى.
و ظهرت قضية مجموعة الخير قبل أكثر من ثلاثة أشهر عندما اكتشف بعض أعضائها على تطبيق واتساب أنهم وقعوا ضحية عملية نصب محكمة.
و قامت أدمينات المجموعة بإغراء الأعضاء بتحقيق أرباح مضاعفة باستخدام أسلوب التسويق الهرمي، مقابل دفع مساهمات مالية تبدأ من 1800 درهم.
في البداية، كانت المسيرات تمنح الأعضاء أرباحاً على مساهماتهم المالية، مما جعلهم يطمئنون ويزيدون من مساهماتهم، ويقومون بالترويج للمجموعة لزيادة عدد المنضمين.
ومع مرور الوقت، توسعت المجموعة لتشمل أعضاء من مختلف المدن المغربية، بالإضافة إلى مغاربة في المهجر، خاصة في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا.
ومع ذلك، تفاجأ الأعضاء بانقطاع الاتصال بالمسيرات اللواتي أغلقن هواتفهن دون أي إنذار مسبق، وانتشرت أخبار عن هروب يسرى ومعها مبالغ مالية ضخمة.
و وصل عدد الموقوفين في القضية إلى 16 شخصاً، منهم 14 امرأة ورجلين، بعد اعتقال يسرى. وقد تجاوز عدد الضحايا مليون شخص داخل المغرب وخارجه.
وتُقدر قيمة المبالغ التي استولت عليها المجموعة في أكبر عملية نصب شهدها المغرب منذ سنوات بأكثر من 10 مليارات سنتيم، وفقاً لآخر المعطيات.
من المتوقع أن يؤدي اعتقال يسرى إلى زيادة عدد الموقوفين في هذه القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام الوطني بشكل كبير.