استياء جزائري من دعاية نظام العسكر بعد اكتشاف السيارات المغربية الصنع في الشوارع الجزائرية
أفادت مصادر إعلامية اليوم السبت أن هناك استياء بين الجزائريين من الدعاية التي كان يروج لها نظام العسكر حول صناعة السيارات، وذلك بعد اكتشافهم أن السيارات المغربية الصنع تتدفق إلى الشوارع الجزائرية.
ووفقًا لما ذكره “ميكانيكي” جزائري في إحدى وحدات الصيانة التقنية، فإن جميع السيارات الجديدة التي تصل إلى هذه الوحدة لإجراء أول تغيير للزيت تحتوي على قطع غيار تحمل علامة “صنع في المغرب”.
وأكد الميكانيكي أن هذه السيارات، التي لم تتجاوز فترة خروجها من المصنع ثلاث سنوات، قد تم استيرادها على أنها صنعت في دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، لكن تبين أنها صنعت بالكامل في المغرب.
وكانت صحيفة “Atalayar” الإسبانية قد أفادت في تقرير سابق بأن المغرب يقترب من أن يصبح أكبر منتج للمركبات في أفريقيا، متجاوزًا جنوب أفريقيا التي كانت لوقت طويل في الصدارة بلا منازع.
وأضافت الصحيفة المتخصصة في الشأن المغاربي أن التقدم الكبير الذي حققه المغرب يرجع إلى الاستثمارات المستمرة في صناعة السيارات، مع التركيز بشكل خاص على مشاريع السيارات الكهربائية، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة BMI-Fitch Solutions.
وأوضحت الدراسة أن الإنتاج المغربي من المركبات من المتوقع أن يصل إلى حوالي 614 ألف وحدة هذا العام، بينما سينخفض الإنتاج في جنوب أفريقيا إلى 591 ألف وحدة.
و يعكس هذا الاتجاه النمو المستدام في صناعة السيارات المغربية، المدعوم بقرب المملكة من الاتحاد الأوروبي، والاتفاقات التجارية القائمة، والبنية التحتية اللوجستية الفعالة. كما تستفيد الصناعة المغربية من اهتمام مصنعي المعدات الأصلية الصينيين، الذين يسعون للحفاظ على وصولهم إلى السوق الأوروبية.