العملات

استمرار تراجع الين الياباني وسط مخاوف من اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية

تراجع الين الياباني في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية، مواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

و اقترب الين من أدنى مستوياته في شهرين ونصف، مع اقتراب سعر الصرف من كسر حاجز 150 ين للدولار الواحد، نتيجة تجدد المخاوف بشأن الفجوة المتزايدة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

تأتي هذه التحركات بعد تعليقات غير حادة من مسؤولين يابانيين، مما قلل من احتمالات رفع ثالث لأسعار الفائدة في اليابان هذا العام. في المقابل، تزايدت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيواصل خفضًا تدريجيًا لأسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وشهد الدولار ارتفاعاً طفيفاً مقابل الين الياباني بنسبة 0.1% ليصل إلى 149.84 ين، بعد أن افتتحت التداولات عند 149.75 ين. وخلال الجلسة، لامس أدنى مستوى له عند 149.44 ين.

وكان الين قد خسر 0.45% من قيمته مقابل الدولار يوم الاثنين، وهو ثاني تراجع يومي له على التوالي، حيث سجل أدنى مستوى في شهرين ونصف عند 149.98 ين، مدفوعاً بارتفاع مستمر في العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

جاءت تصريحات مسؤولي بنك اليابان بقيادة “كازو أويدا” ورئيس الوزراء الجديد “شيجيرو إيشيبا” أقل حدة مما كان متوقعاً، مما أدى إلى تراجع توقعات السوق حول رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في 31 أكتوبر.

كما تضاءلت احتمالات قيام اليابان برفع ثالث لأسعار الفائدة في اجتماع دجنبر المقبل.

على الجانب الآخر، دعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” يوم الاثنين إلى الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، مستشهداً بالبيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة.

ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، تراجعت احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر من 87% إلى 85%. بالمقابل، ارتفعت احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير من 13% إلى 15%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى