استمرار استيراد المغرب للقمح الروسي على الرغم من التحديات
في تصريحات صحفية نفت مصادر مهنية مسؤولة مؤخرًا الأخبار التي تم تداولها حول توقف استيراد المغرب للقمح الروسي، مؤكدة أن العملية مستمرة بشكل طبيعي. تبين أن أحداث البحر الأحمر وهجمات جماعة “الحوثي” لم تؤثر على واردات المغرب من القمح، حيث يعتمد المملكة بشكل رئيسي على الموردين الأوروبيين.
صادرات المغرب من القمح الروسي بلغت ثلاثة ملايين ونصف طن منذ سبتمبر الماضي، وتم التأكيد على عدم وجود اتفاق مع أوكرانيا لاستئناف استيراد القمح منها. تُظهر المصادر أن القمح الروسي يتمتع بجودة عالية ويمكن مزجه مع القمح الأوروبي للحصول على دقيق ذي مستوى عالٍ.
و تشير المعلومات إلى أن فرنسا تحتل مكانة رئيسية كمورد للقمح للمغرب، تليها بولندا وبلغاريا ورومانيا، وهناك استعدادات لدخول الأرجنتين إلى السوق المغربية. يأتي هذا في إطار برنامج دعم لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح لتعويض الإنتاج المحلي الذي تأثر بالجفاف.
رغم التحديات المتزايدة، يعتبر مستثمرو القمح أن استمرار عمليات الاستيراد يمثل خطوة هامة لضمان الاستقرار في إمدادات القمح في ظل تقلبات السوق العالمية وتأثيرها على الإمدادات المحلية.