استقرار متوقع لأسعار المعادن الأساسية في 2025 مع احتمالية ارتفاع أسعار الفضة
يتوقع بيتر توماس، رئيس شركة “إي يو سيكيور” المتخصصة في بيع وشراء المعادن، أن تشهد أسعار المعادن الأساسية استقراراً في العام المقبل، مع إمكانية تفوق الفضة على بقية المعادن بارتفاع أسعارها نتيجة زيادة الطلب المتوقع عليها.
وبحسب تقرير للبنك الدولي، فإن أسعار المعادن ستظل مستقرة في العام 2025، مع احتمالية انخفاضها بنسبة 3% في 2026، بسبب تباطؤ النمو الصناعي في الاقتصادات الكبرى.
وأشار بيتر توماس إلى أن توقعات السوق بشأن أسعار المعادن تتباين، لكنه أكد أن الذهب سيظل “ملاذاً آمناً” وسيبقى سعره مرتفعاً في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية.
فيما يتعلق بالذهب، اقترب سعره من 2615 دولاراً للأونصة، رغم انخفاضه بنسبة 0.4% في آخر تداول له. ويستفيد الذهب من دعم التيسير النقدي الأميركي، والطلب المتزايد عليه كملاذ آمن، إضافة إلى عمليات الشراء من البنوك المركزية.
ولكن، تباطأ ارتفاع الذهب مؤخراً مع صعود الدولار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أما فيما يخص المعادن الأساسية، فبحسب وكالة “موديز”، سيظل إنفاق رأس المال على شركات التعدين والمعادن مرتفعاً في 2025، نتيجة الاستثمارات في تقنيات خفض انبعاثات الكربون.
بينما ترى وكالة “فيتش” أن نمو الطلب على المعادن الأساسية سيكون أكثر توازناً في الصين وبقية دول العالم العام المقبل.
ويتوقع بيتر توماس أن انخفاض أسعار الفائدة في أوروبا قد يدعم الدولار، ما قد يهدد مكانة الذهب في الأسواق. وقال: “الدولار القوي يمثل تحدياً للذهب، ومن المحتمل أن نرى تقلبات واسعة، ولكن من المرجح أن تشهد أسعار المعادن استقراراً وحركة أقل في الأسواق”.
وفيما يخص المعادن الأساسية، ارتفعت أسعار النيكل والزنك والألمنيوم بأكثر من 1% في بورصة لندن للمعادن، كما صعدت أسعار النحاس.
أما الفضة فقد سجلت 30.28 دولار في نهاية اليوم، ومن المتوقع أن تشهد الفضة ارتفاعاً كبيراً في الطلب الصناعي، حيث يُتوقع أن تصل حصتها إلى 70% في الاستخدامات الصناعية مقارنة بـ50% حالياً.
وتعتبر الفضة من المعادن المستخدمة في العديد من التطبيقات الصناعية مثل لوحات الحواسيب والمحولات الكهربائية، ما سيزيد من الطلب عليها بشكل ملحوظ.