استثمار “بي إم دبليو” في “فينيكس تيلينجز” لتعزيز إمدادات المعادن النادرة لصناعة المركبات الكهربائية
أعلنت شركة “بي إم دبليو” عن استثمارها في شركة التعدين الأمريكية “فينيكس تيلينجز” (Phoenix Tailings) ضمن مساعيها لتأمين إمدادات المعادن النادرة الضرورية لصناعة المركبات الكهربائية، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تقليل الاعتماد على الصين.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “فينيكس تيلينجز”، نيك مايرز، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن جولة التمويل الأخيرة من الفئة “ب” بلغت قيمتها 43 مليون دولار، بمشاركة “بي إم دبليو” وشركات أخرى في قطاع السيارات، إلى جانب صناديق رأس المال المغامر. وقد أُغلقت الجولة التمويلية في 20 ديسمبر.
ستُستخدم هذه الاستثمارات لبناء منشأة جديدة في ولاية نيو هامبشاير بقيمة 13 مليون دولار، بهدف إنتاج 200 طن متري من المعادن النادرة سنويًا.
ويتوقع الانتهاء من المشروع بحلول يونيو 2025. كما ستُخصص باقي الأموال لدعم عمليات البحث والتطوير، بالإضافة إلى تمويل عقد توريد تتجاوز قيمته 100 مليون دولار مع إحدى الشركات الكبرى، وخطط لإنشاء منشآت معالجة إضافية في مواقع أخرى بالولايات المتحدة.
تمثل هذه الخطوة جزءًا من الجهود الغربية لتقليل الهيمنة الصينية على سوق المعادن النادرة، والتي تُعد مكونات أساسية في صناعات التكنولوجيا المتقدمة والمركبات الكهربائية.
ويخشى مراقبون أن تستخدم الصين سيطرتها على هذه الموارد كأداة ضغط استراتيجي، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن بشأن صناعة أشباه الموصلات.
تُظهر استثمارات “بي إم دبليو” توجهًا نحو دعم الاستدامة والابتكار في صناعة السيارات الكهربائية، مع التركيز على بناء سلاسل توريد أكثر مرونة واستقلالية.
كما تُبرز أهمية توسيع الإنتاج المحلي للمعادن الاستراتيجية في الولايات المتحدة كجزء من التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.