اقتصاد المغربالشركات

استئناف الرحلات المباشرة بين الدار البيضاء وبكين

في إطار الاستعداد لاستئناف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وبكين في 20 يناير 2025، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية مع كبرى وكالات السفر الصينية، وذلك خلال حفل أقيم أمس الأربعاء بالعاصمة بكين.

ووقع كل من عبد الرحمن إبراهيمي، مدير منطقة المغرب والشرق الأوسط وآسيا بشركة الخطوط الملكية المغربية، وعادل خلوفي، ممثل الشركة في الصين، ما مجموعه 16 اتفاقية مع وكالات أسفار صينية متخصصة في الوجهة المغربية، بهدف تعزيز الطلب على الرحلات الجوية بين البلدين.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد إبراهيمي أن الاتفاقيات الموقعة تشمل حجوزات طويلة الأجل على الخط المباشر بين الدار البيضاء وبكين، مما يضمن معدل إشغال مرتفعاً ويعزز الشراكات مع الوكالات الصينية.

وأوضح أن حفل التوقيع يمثل تتويجاً لنقاشات مطولة مع الشركاء الصينيين، ويعكس الاهتمام المتزايد من قبل المسافرين الصينيين بالوجهة المغربية.

الخط الجوي الذي أطلق في يناير 2020 وتوقف بسبب الجائحة الصحية سيُستأنف بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية انطلاقاً من الدار البيضاء أيام الاثنين والخميس والسبت، على متن طائرات بوينغ 787-9 دريملاينر بسعة 302 مقعد، منها 26 بدرجة الأعمال.

و بالنسبة للرحلات المغادرة من بكين، فستكون أيام الثلاثاء والجمعة والأحد.

وأشار إبراهيمي إلى أن إعادة تشغيل هذا الخط تأتي ضمن المخطط الاستراتيجي 2024-2037 للخطوط الملكية المغربية، الذي يهدف إلى توسيع شبكة الرحلات لتشمل مدناً صينية أخرى مثل شنغهاي وغوانزو، بهدف تعزيز المبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

كما أكد أن الشركة تسعى لزيادة وتيرة الرحلات تدريجياً إلى سبع رحلات أسبوعياً.

وأضاف أن الخط المباشر الدار البيضاء-بكين يُعد جزءاً من الاتفاقيات الثنائية الموقعة خلال زيارة الملك محمد السادس إلى الصين عام 2016، التي تميزت بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول إلى المغرب، مما ساهم في تنشيط السياحة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

يعكس هذا المشروع رؤية الخطوط الملكية المغربية لتعزيز الربط الجوي المباشر بين القارتين الإفريقية والآسيوية، وتقديم بديل فعال للرحلات التي تعتمد على مراكز أوروبية أو شرق أوسطية، مما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كمحور استراتيجي للتجارة والسياحة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى