ازدحام مطار مراكش: ضغط موسمي أم مؤشر على الحاجة لبنى تحتية أفضل؟
شهد مطار المنارة الدولي بمراكش ازدحامًا غير مسبوق خلال نهاية الأسبوع الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسبابه ومدى جاهزية المغرب لاستقبال ملايين الزوار المتوقعين في كأس العالم 2030.
ويرجح البعض أن الازدحام ناتج عن ازدياد رحلات الطيران، خاصة ذات التكلفة المنخفضة، إلى مراكش. بالإضافة إلى فترة الذروة السياحية ونهاية شهر رمضان. و كذلك رغبة بعض السياح الأجانب في السفر بعد شهر رمضان.
وبينما يُعدّ هذا الازدحام طبيعيًا خلال موسم الذروة، يُسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين البنى التحتية للمطار.
فقد أكد الخبير السياحي الزبير بوحوت أن المغرب بحاجة إلى ضمان سلاسة المرور في المطارات، خاصة مع تزايد عدد الزوار, و بناء منتجعات ترفيهية لتحسين تجربة الزوار.
و توزيع الاستثمارات السياحية بشكل عادل على جميع أنحاء البلاد , مع تعزيز دور مجالس الجهات والعمالات في تنمية السياحة.
ويشير بوحوت إلى أن المغرب يمتلك بالفعل أكثر من 100 ألف سرير فندقي مصنف، مما يجعله قادرًا على استيعاب عدد كبير من الزوار.
وإلى جانب الجهود الحكومية، يُمكن استغلال صور الازدحام المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للسياحة في المغرب.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد اعتمد خارطة طريق جديدة لقطاع السياحة تهدف إلى جذب أكثر من 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026.
كما خصص المكتب الوطني للمطارات ميزانية لتوسيع البنى التحتية للمطارات استعدادًا لكأس العالم 2030.
وبشكل عام، يُعدّ ازدحام مطار مراكش تذكيرًا بالحاجة إلى الاستثمار في البنى التحتية السياحية لتحقيق أهداف المغرب الطموحة في هذا المجال.