سجلت واردات المغرب من الحبوب ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 24% على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، لتصل إلى 6.5 مليون طن، وفقاً للبيانات الصادرة عن الجامعة الوطنية لتجار الحبوب والقطان.
وتشير الأرقام إلى أن زيادة كبيرة في واردات الحبوب تعكس تزايد الطلب المحلي على هذه المواد الأساسية. في نفس السياق، شهدت واردات القمح الطري ارتفاعاً بنسبة 7%، حيث بلغت 3.1 مليون طن خلال نفس الفترة. هذا الارتفاع في واردات القمح يعكس حاجة البلاد الملحة لتلبية الطلب المحلي المتزايد على هذه المادة الحيوية.
ويأتي هذا النمو في الواردات في ظل التحديات التي تواجه قطاع الحبوب الوطني، بما في ذلك تقلبات الطقس وتأثيراتها على المحاصيل المحلية. ويشير الخبراء إلى أن هذا الارتفاع في الواردات يمثل خطوة ضرورية لضمان استقرار الإمدادات وتلبية احتياجات السوق.
تسعى الحكومة المغربية، من خلال استراتيجياتها الزراعية والتجارية، إلى تحقيق توازن بين إنتاج الحبوب المحلي والاحتياجات الاستهلاكية، فضلاً عن تعزيز استدامة الأمن الغذائي في البلاد. في هذا السياق، تعمل السياسات على دعم المزارعين وتطوير الإنتاج المحلي، مع الحفاظ في الوقت ذاته على القدرة التنافسية في سوق الحبوب العالمي.
ومع استمرار زيادة الواردات، يبقى من المهم مراقبة التأثيرات الاقتصادية والتجارية لهذه التحولات، وتأثيرها على الأسعار المحلية واستقرار السوق. كما يشير الوضع الحالي إلى ضرورة تحسين استراتيجيات الإنتاج المحلي وتطوير السياسات الزراعية لضمان تلبية احتياجات السوق من الحبوب بفعالية وكفاءة.
