ارتفاع عدد شركات الزومبي المثقلة بالديون حول العالم
ارتفع عدد الأعمال المتعثرة “شركات الزومبي” -وهي الشركات المثقلة بالديون التي تكافح من أجل سداد حتى الفوائد على قروضها- حول العالم، لأن الفائدة المنخفضة على مدار سنوات سمحت لها بمراكمة الكثير من الديون الرخيصة، لكنها تتعرض لضربة حاليًا بسبب التضخم الذي دفع تكاليف الاقتراض لمستويات مرتفعة.
وحسب تحليل أجرته “أسوشيتيد برس“، زاد عدد تلك الشركات إلى ما يقرب من 7 آلاف شركة عامة حول العالم، منها ألفان شركة في الولايات المتحدة وحدها.
كما أظهر التحليل أن عدد تلك الشركات ارتفع بحوالي الثلث أو أكثر خلال العقد الماضي في أستراليا وكندا واليابان، وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، من بينها الشركة التي تدير “كرنفال كروز لاين”، و”جيت بلو إيروايز” و الإيطالية “تليكوم إيطاليا”.
وقد تواجه تلك الشركات أزمة قريبًا مع اقتراب مواعيد استحقاق قروض بمليارات الدولارات والتي قد لا تتمكن من سدادها، لأن العديد منها يفتقر إلى احتياطيات نقدية كافية، كما أن الفوائد التي يدفعونها على العديد من ديونهم متغيرة وليست ثابتة، لذا فإن الفائدة المرتفعة تضرها في الوقت الحالي.
وتوظف شركات الزومبي حسب التحليل ما لا يقل عن 130 مليون شخص في عشرات الدول، ومع تزايد عددها فإن الضرر المحتمل الذي تشكله إذا اضطرت للإفلاس أو إغلاق أبوابها بشكل دائم يتزايد أيضًا.
ويرى بعض الخبراء أن شركات الزومبي يمكنها تجنب عمليات تسريح العمال أو بيع وحدات أعمالها أو الانهيار في حال خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة، وهو ما بدأ المركزي الأوروبي في فعله هذا الأسبوع.