ارتفاع طفيف للدولار بانتظار مؤشرات التضخم
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى استمرار عملية التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في شهرين، مع رصد نشاط نسبي لعمليات الشراء من مستويات منخفضة.
تأتي هذه الزيادة قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير، والتي من المتوقع أن تقدم تقييمًا جديدًا لاحتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو ويونيو القادمين.
سجل مؤشر الدولار زيادة بأكثر من 0.1٪ ليصل إلى مستوى 102.93 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 102.82 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 102.78 نقطة.
انتهى المؤشر من التعاملات السابقة مرتفعًا بنسبة 0.1٪، في أول مكسب خلال السبعة أيام الأخيرة، في إطار عملية التعافي من أدنى مستوى له في شهرين عند 102.36 نقطة.
يشير تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس إلى استقرار حاليًا عند 3٪، واحتمالات الخفض في مايو عند 20٪، واحتمالات الخفض في يونيو عند 72٪.
يتوقع المتداولون حاليًا ثلاث خفضات في أسعار الفائدة الفيدرالية بحوالي 75 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن ستة خفضات محتملة بحوالي 150 نقطة أساس في بداية يناير الماضي، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة إس إيه جي.
من المتوقع أن ينتظروا في وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير، والتي من المتوقع أن تؤثر على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
من المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي المتوقع ارتفاعًا بنسبة 3.1٪ سنويًا في فبراير بنفس القراءة السابقة، ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي المتوقع ارتفاعًا بنسبة 3.7٪ سنويًا مقارنة بـ 3.9٪ في الشهر السابق.
في موقع “أف اكس نيوز تودي”، نتوقع أنه في حال تأتي بيانات التضخم دون توقعات السوق، فسيشهد تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مايو ويونيو ارتفاعًا، مما قد يؤدي إلى هبوط الدولار الأمريكي مرة أخرى في سوق صرف العملات الأجنبية.