أظهرت بيانات حديثة ارتفاع حجم صادرات إسرائيل إلى المغرب بنسبة 128% في عام 2022، وذلك بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2020. كما ارتفعت صادرات إسرائيل إلى مصر والبحرين والأردن بنسبة 73.5% و54.5% و13% على التوالي.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين المغرب وإسرائيل خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 ما مجموعه 94 مليون دولار، أي ما يمثل زيادة بنسبة 112% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.
وفي المقابل، انخفض حجم صادرات إسرائيل إلى بعض الأسواق الأوروبية والآسيوية، على رأسها تركيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والهند والصين.
و يُعد ارتفاع حجم صادرات إسرائيل إلى المغرب والدول العربية الأخرى تطورًا إيجابيًا، حيث يعكس زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتسعى إسرائيل إلى الاستفادة من موقع المغرب الاستراتيجي كبوابة إلى إفريقيا وأوروبا.
ومع ذلك، فإن هذا التطور قد يواجه تحديات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي ندد بها المغرب وطالب بوقفها. كما أن تنامي الدعوات الداخلية في المغرب لوقف “التطبيع مع إسرائيل” قد يؤثر أيضًا على العلاقات بين البلدين.
وعلى أي حال، فإن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل يعتمد على تطور العلاقات السياسية بين البلدين.
يعكس هذا الارتفاع زيادة التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول العربية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في المستقبل.
و إذا استمرت العلاقات السياسية بين المغرب وإسرائيل في التحسن، فمن المتوقع أن يستمر ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين البلدين. وقد يؤدي ذلك إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين البلدين، مما سيعزز التعاون الاقتصادي بينهما.
أما إذا استمر التوتر السياسي بين البلدين، فمن المحتمل أن يتراجع حجم التجارة الثنائية بينهما. وقد يؤدي ذلك إلى تأثر الاقتصاد الإسرائيلي سلبًا، حيث يعتمد على الصادرات إلى الأسواق العربية بشكل كبير.
