ارتفاع رسوم الشحن البحري بين فرنسا وشمال إفريقيا و مخاوف من تكرار أزمة 2020
تعتزم شركات شحن بحرية فرنسية، مثل “CMA CGM”، رفع رسوم خدماتها على خطوط النقل البحري من فرنسا إلى دول شمال إفريقيا (المغرب، تونس، الجزائر) بدءًا من أول مايو المقبل، مبررةً ذلك بارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الزيادة ستتراوح بين 35 و646 يورو على مختلف أنواع البضائع، مما يثير قلق المستهلكين والشركات في المنطقة.
ويُذكر أن أسعار الشحن البحري قد شهدت ارتفاعًا هائلاً خلال أزمة جائحة كورونا، حيث تضاعفت أربع مرات، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع بشكل ملحوظ.
ويرى الخبراء الاقتصاديون أن هذا الارتفاع الجديد قد يُعيد سيناريو أزمة 2020، مع التأكيد على أن حجم الزيادة لن يكون بنفس الحدة.
ويُعزى هذا الارتفاع أساسًا إلى ارتفاع تكاليف التأمين التي تُدفعها شركات الشحن لعبور الممرات البحرية، لا إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ويرجح بعض المحللين أن تأثير هذه الزيادة على المغرب سيكون محدودًا نسبيًا، نظرًا لقصر المسافة بين المغرب وفرنسا مقارنةً بمسافات الشحن الدولية الأخرى، بالإضافة إلى دور ميناء طنجة المتوسط كبوابة بحرية رئيسية للمملكة.
ومع ذلك، يُحذر الخبراء من أن أي ارتفاع في تكاليف الشحن سيؤثر سلبًا على معدل التضخم، مما سيُثقل كاهل المستهلكين.