ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجَّل أعلى مستوى له في خمسة أسابيع.
هذا الارتفاع جاء وسط تفاؤل متزايد في أسواق العملات الأجنبية وتقلص المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وفي ضوء التصريحات الأخيرة لصانعي السياسة النقدية في منطقة اليورو، يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يقترب بشدة من خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل، مما دفع المستثمرين إلى انتظار صدور بيانات نمو الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام لإعادة تقييم هذا التوجه.
وتنتظر الأسواق أيضًا صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات قوية بشأن سياسة الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام.
فيما يتعلق بأحدث تحركات سعر صرف اليورو، فقد ارتفع بأكثر من 0.1% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0832، وهو الأعلى منذ 10 أبريل الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0819، وسجل أدنى مستوى عند 1.0813.
وفي تصريحات يوم الثلاثاء، أشار محافظ بنك هولندا المركزي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت إلى أن شهر يونيو قد يكون فرصة جيدة لخفض أسعار الفائدة.
وأكد محافظ البنك الوطني البلجيكي وعضو المركزي الأوروبي بيير وونش على أن أول تخفيضين في أسعار الفائدة الرئيسية ليسا سوى البداية، مشيرًا إلى أن وتيرة الخفض لاحقًا ستكون أبطأ مقارنة بالتخفيضات السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تتوقع الأسواق بشكل عام أن يُعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في يونيو المقبل، ومن المتوقع أن لا يؤثر هذا القرار كثيرًا على قيمة اليورو، لأنه كان متوقعًا منذ فترة طويلة.
ومن المقرر أن تُصدر بيانات نمو الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام لاحقًا اليوم، ومن المتوقع أن يكون النمو بمعدل 0.3%، وسيوفر هذا التقرير تقييمًا جديدًا للاقتصاد الأوروبي ومسار سياسة الفائدة.
