ارتفاع اليورو مقابل الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
سجل اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي وصولًا إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، فيما تسود التداولات حالة من الحذر والضعف، في انتظار المزيد من التعليقات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يكون أهم حدث هذا الأسبوع هو صدور بيانات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة لشهر أبريل، التي ستقدم دلائل قوية حول مستقبل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتوجيهات جديدة بشأن التخفيضات المحتملة هذا العام.
و سجل اليورو ارتفاعًا بأكثر من 0.1٪ مقابل الدولار، ليصل إلى 1.0780 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0768 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى عند 1.0766 دولار.
و في الجلسة السابقة يوم الجمعة، خسر اليورو نسبة 0.15٪ مقابل الدولار، في عمليات تصحيح من المستويات الأعلى التي وصلت إليها في ثلاثة أسابيع عند 1.0812 دولار.
كما سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.1٪ خلال الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي، في رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، بفضل تحسن المعنويات بشأن المخاطر في الأسواق العالمية.
وتظهر الأسواق استعدادًا للقيام بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساسية من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو القادم، وهو القرار المتوقع منذ فترة طويلة، مما قد لا يؤثر كثيرًا على اليورو.
تتحول تركيز السوق الآن إلى البحث عن أدلة حول حجم التخفيضات المنتظرة هذا العام من قبل البنك المركزي الأوروبي، وبعد التطورات الاقتصادية الأخيرة في أوروبا، تقل احتمالات وجود تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة الأوروبية.
هذا الأسبوع، يترقب المتعاملون المزيد من التعليقات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول تطورات التضخم والأسعار في القارة العجوز، ومستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
وبعد البيانات الأخيرة حول سوق العمل في الولايات المتحدة، التي جاءت دون توقعات السوق، تقلصت الضغوط نسبيًا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من فرصة خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل هذا العام.
ومن المتوقع أن تلعب بيانات التضخم ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة دورًا هامًا في إعادة تقييم هذه الاحتمالات، بالإضافة إلى تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك جيروم باول، خلال هذا الأسبوع حول تطورات الأسعار والسياسة النقدية وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
و تأتي قوة اليورو الأخيرة مقابل الدولار في ظل بيانات أمريكية أضعف من توقعات السوق، مما يشير إلى أن الاستثنائية الاقتصادية الأمريكية قد تتلاشى.
وفي حالة جاءت بيانات التضخم ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة دون التوقعات، فقد يستمر تراجع الدولار الأمريكي مع زيادة ثقة السوق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام.