ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت على مدار ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي، واقترب مجددًا من أعلى مستوى له في شهرين.
يأتي هذا الارتفاع قبيل خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”، الذي يُتوقع أن يتضمن تعليقات حول مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
يأتي هذا الصعود وسط توقعات بمزيد من الارتفاع للعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” فوق حاجز 1.09 دولارًا، بفضل انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى (1.0867$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0856$)، وسجل أدنى مستوى عند (1.0851$).
أنهى اليورو تعاملات الاثنين منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في ثالث خسارة يومية على التوالي، ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى في شهرين عند 1.0895 دولارًا.
و حقق اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.95% مقابل الدولار الأمريكي في خامس مكسب أسبوعي على التوالي.
و بحلول الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، من المقرر أن تلقي رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” كلمة في كلية فرانكفورت للتمويل، والتي يُتوقع أن تتضمن تعليقات حول تطور معركة التضخم في أوروبا ومستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
و السوق مهيأة لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في يونيو القادم، وهو قرار لن يهز اليورو كثيرًا لأنه كان متوقعًا منذ فترة طويلة.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي في أوروبا بعض المفاجآت الصعودية، خاصة نمو الاقتصاد الألماني بأفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع معنويات المستثمرين إلى أعلى مستوياتها منذ عامين.
– قلصت تلك البيانات من احتمالات وجود تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الأوروبية بعد الخفض المرجح في يونيو القادم بنحو 25 نقطة، في انتظار المزيد من الأدلة حول تطور النمو والتضخم في أوروبا خلال الفترة المقبلة.
يترقب المتعاملون هذا الأسبوع تعليقات بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي وعلى رأسهم رئيسة المجلس “كريستين لاجارد” بالإضافة إلى بيانات القطاعات الرئيسية في أوروبا لشهر مايو، بحثًا عن المزيد من الأدلة حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأوروبية.
