شهد الين الياباني يوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلًا تعافيه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا باستمرار عمليات الشراء من مستويات متدنية لم يشهدها منذ شهرين، بالإضافة إلى صدور بيانات مشجعة حول الأجور في اليابان.
و أظهرت بيانات الأجور اليابانية ارتفاعًا في الأجور الحقيقية، بالتزامن مع تراجع في إنفاق الأسر اليابانية جاء أقل من توقعات السوق.
هذا التحسن الطفيف في الإنفاق قد يكون مؤشرًا على انتعاش الاستهلاك الداخلي، مما قد يؤدي إلى زيادة في الأسعار وتسارع معدلات التضخم في الفترة المقبلة.
شهد الدولار انخفاضًا بنسبة 0.45% مقابل الين، ليصل إلى 147.51 ينًا، بعد أن افتتحت التداولات عند 148.18 ينًا، وسجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 148.19 ينًا.
ارتفع الين بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، في أول مكسب له خلال أربعة أيام، بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهرين عند 149.12 ينًا لكل دولار.
وفقًا لوزارة العمل اليابانية، ارتفع إجمالي الدخل النقدي الشهري بنسبة 3.0% على أساس سنوي في غشت ، وهو ما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.
كما ارتفع الدخل النقدي بنسبة 3.4% في يوليو. وفي ذات السياق، سجلت الأجور الحقيقية في اليابان ارتفاعًا بنسبة 2.0% على أساس سنوي خلال غشت، لتواصل صعودها للشهر الثاني على التوالي بعد زيادة بنسبة 0.4% في يوليو.
ارتفاع الأجور في اليابان يزيد الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان، مما قد يعزز من احتمالات رفع أسعار الفائدة مجددًا هذا العام.
وتوفر هذه البيانات الاقتصادية القوية مساحة إضافية للبنك المركزي لرفع الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، ما قد يؤدي إلى تقليص شهية المستثمرين لصفقات الكاري ين، ويسبب مزيدًا من الضغوط على الأسهم اليابانية.
