ارتفاع النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ قرابة 3 سنوات
شهد قطاع الخدمات في الولايات المتحدة نموًا ملحوظًا للشهر الثاني على التوالي في دجنبر، ليحقق أعلى مستوى له خلال 33 شهرًا.
جاء هذا النمو مدفوعًا بزيادة الطلبات الجديدة، وسط تحسن في معنويات العملاء وزيادة إنفاقهم بعد نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأظهرت البيانات النهائية الصادرة عن مؤسسة “إس آند بي جلوبال” يوم الإثنين، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي المعدل موسميًا ارتفع إلى 56.8 نقطة في دجنبر، مقارنة بـ56.1 نقطة في نوفمبر، لكنه جاء أقل من القراءة الأولية التي بلغت 58.5 نقطة.
على الرغم من النمو في قطاع الخدمات، تباطأت وتيرة التضخم للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير الماضي. ومع ذلك، استمرت أسعار المدخلات في الارتفاع بوتيرة تفوق المعدلات المسجلة قبل جائحة كورونا.
وأرجع بعض المستجيبين ذلك إلى زيادة تكاليف الشحن، في حين أشار آخرون إلى استمرار ضغوط الأجور.
في خطوة إيجابية، زادت الشركات من التوظيف لأول مرة منذ خمسة أشهر، مما يشير إلى تحسن في أوضاع سوق العمل. كما ارتفعت ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، مدعومة بنمو قوي في الطلبات الجديدة، والتي سجلت أسرع وتيرة لها منذ مارس 2022.
يبدو أن قطاع الخدمات الأمريكي ماضٍ في استعادة زخمه، مدفوعًا بالإنفاق القوي وثقة العملاء، مما يعزز التفاؤل بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي في الأشهر المقبلة.
