شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، متجهًا نحو تسجيل ثاني مكسب له خلال ثلاثة أيام، بفضل صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما عزز جاذبية العملة الخضراء.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 106.66 نقطة، مقارنةً بمستوى الافتتاح البالغ 106.34 نقطة، بعد أن سجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 106.21 نقطة.
وعلى صعيد الجلسات السابقة، أنهى المؤشر تعاملات الثلاثاء بتراجع طفيف بنسبة أقل من 0.1%، بعدما كان قد حقق ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.6% يوم الاثنين، معوضًا خسائره الأخيرة التي دفعته إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 105.62 نقطة.
واصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلًا زيادة بنسبة 0.7% اليوم. ويعكس هذا الأداء استمرار الطلب القوي على السندات الأمريكية، ما يدعم ارتفاع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية.
جاءت توقعات الأسواق مدفوعة بتصريحات عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذين أشاروا إلى احتمالات خفض أسعار الفائدة قريبًا:
كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، صرح بأن استمرار انخفاض التضخم نحو المستهدف عند 2% يجعله يميل لدعم خفض إضافي لأسعار الفائدة هذا الشهر.
جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أوضح أنه من المتوقع أن يتحرك البنك نحو سياسة أكثر حيادية مع مرور الوقت.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر من 67% إلى 74%. في المقابل، تراجعت احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 33% إلى 26%.
و تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية مهمة إلى جانب تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، والتي ستوفر إشارات حاسمة بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
يظل الارتفاع الحالي للدولار ضمن نطاق محدود، حيث تترقب الأسواق مزيدًا من الوضوح حول قرارات الفيدرالي في ظل استمرار حالة الترقب العالمية.
