ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب في الأشهر الـ11 الأولى من 2023
أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن إنتاج الطاقة الكهربائية ارتفع بنسبة 1,7% عند متم نونبر 2023، بعد ارتفاع نسبته 1,3% قبل سنة.
وأوضحت المديرية في مذكرة متعلقة بالظرفية الاقتصادية، برسم شهر يناير 2024، أن هذا التحسن يعزى أساسا إلى تعزيز الإنتاج الخاص بنسبة 4,9% وإنتاج الطاقات المتجددة المتعلق بالقانون 13-09 بنسبة 15,2 %، بالموازاة مع تراجع إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء بنسبة 10,3%(بعد زائد 19,2 في المئة خلال السنة الماضية).
وفيما يتعلق بمبادلات القطاع مع الخارج، ذكرت المذكرة، أن نمو الواردات من الطاقة الكهربائية قد تباطأ إلى زائد 24,8% عند متم نونبر 2023، بعد زيادة بنسبة 165,5 في المئة قبل عام من ذلك.
وأضاف المصدر ذاته، بالنسبة لحجم الصادرات، أنه انخفض بنسبة 7,4 % (بعد ناقص 40,5%)، مشيرا إلى أن حجم الطاقة المسماة الصافية ارتفع بنسبة 3,4 % (بعد زائد 5,1%).
وفي ما يتعلق بوتيرة استهلاك الطاقة الكهربائية، فقد ارتفعت بنسبة 3,2% عند متم نونبر 2023، بعد ارتفاع بنسبة 5,1% متم نونبر 2022.
ويعزى هذا التطور، عند متم الشهور الإحدى عشرة الأولى من سنة 2023، إلى تحسن مبيعات الطاقة “ذات الجهد العالي جدا والعالي والمتوسط” بنسبة 2,6%، وتلك الموجهة للأسر بنسبة 4,9%.
و يشير ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب في الأشهر الـ11 الأولى من 2023 إلى أن القطاع يحقق أداءً جيدًا، ويساهم في النمو الاقتصادي.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها:
تعزيز الإنتاج الخاص، والذي يشمل إنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، والإنتاج من محطات الطاقة الحرارية التي تديرها الشركات الخاصة.
ارتفاع إنتاج الطاقات المتجددة المتعلق بالقانون 13-09، والذي ينص على دعم إنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة.
أما بالنسبة لتراجع إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء، فيعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها:
انخفاض إنتاج الطاقة من محطات الفحم، والتي تعد من المصادر الرئيسية للطاقة في المغرب.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، والذي يعد من المصادر الرئيسية للطاقة في المغرب.
ويشير تباطؤ نمو الواردات من الطاقة الكهربائية إلى أن المغرب يعمل على خفض اعتماده على الواردات من الطاقة.
أما بالنسبة لانخفاض الصادرات من الطاقة الكهربائية، فيعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها:
ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الطاقة المغربية في الخارج.
تراجع الإنتاج من محطات الفحم، والتي تعد من المصادر الرئيسية للطاقة المصدرة من المغرب.
ويشير ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية إلى أن الطلب على الطاقة في المغرب آخذ في الارتفاع، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها:
النمو الاقتصادي، والذي يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة.
ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة للتبريد.
التوقعات المستقبلية
يتوقع أن يستمر قطاع الطاقة بالمغرب في تحقيق أداءً جيدًا في المستقبل، وذلك بفضل عدة عوامل، منها:
النمو الاقتصادي، والذي سيؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة.
الجهود المبذولة لتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، والتي ستساهم في خفض اعتماد المغرب على الواردات من الطاقة.