ارتفاع أسعار اللحوم في المغرب يثير قلق المستهلكين ويطرح تساؤلات حول التوزيع
تستمر أسعار اللحوم في السوق المغربية في الارتفاع، مما يزيد من استياء المستهلكين الذين يأملون في أن يؤدي تراجع الأسعار في المجازر الكبرى وسوق البيع بالجملة إلى انخفاض الأسعار النهائية للمستهلك.
ورغم تراجع الأسعار لدى المزودين الرئيسيين، فإن محلات الجزارة والتجزئة لا تزال تعتمد تسعيرات مرتفعة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي تكمن وراء هذه الفجوة بين أسعار البيع في مختلف المستويات.
ووفقًا لمصادر مهنية، شهدت أسعار اللحوم في المجازر الكبرى انخفاضًا بمقدار 7 دراهم للكيلوغرام. حيث بلغ سعر اللحوم المستوردة من البرازيل 70 درهمًا للكيلوغرام، بينما وصلت أسعار اللحوم القادمة من إسبانيا وأوروبا إلى 80 درهمًا، بينما ظلت اللحوم المحلية الأعلى سعرًا بمتوسط 87 درهمًا.
وقد أثار هذا التفاوت الكبير في الأسعار جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية، حيث يرى مختصون أن غياب الرقابة الفعالة على سلسلة التوزيع يؤدي إلى استمرار هذه الفجوة في الأسعار.
من جانبهم، يبرر أصحاب المحلات هذا الوضع بارتفاع تكاليف النقل والتخزين، بالإضافة إلى ضعف هامش الربح الناتج عن المنافسة في السوق.
مع استمرار هذا الوضع، يطالب المواطنون والمهنيون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لضبط الأسعار، بما يساهم في إيجاد حلول تضمن توازن السوق وتخفيف العبء المالي على المستهلكين.