ارتفاع أسعار الصويا والذرة والقمح بفعل التوقعات الجوية والتحركات المضاربية
شهدت أسعار الصويا والذرة ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الإثنين، حيث ساهمت عمليات الشراء المضاربية والفنية في دعم الأسعار.
وبالنسبة لتوقعات الطقس، تشير التوقعات إلى أجواء دافئة وجافة في بعض مناطق الأرجنتين والبرازيل حتى منتصف الشهر، مما قد يؤثر على الإنتاج الزراعي.
من جهة أخرى، أفادت بورصة الحبوب في بوينس آيرس بأن 93% من محصول الأرجنتين قد تم زراعته.
وعلى الرغم من استمرار توقعات المحللين بشأن الإنتاج الكبير، إلا أن الطقس الجاف قد يؤدي إلى تقليص العوائد. في حين أن التقارير الرسمية القادمة من وزارة الزراعة الأمريكية وتحديثات كوناب في الرابع عشر من الشهر الحالي، لن تعكس هذه التوقعات بالكامل.
كما أظهرت بيانات صادرات الحبوب الأمريكية انخفاضًا مقارنة بالأسبوع السابق، لكن الصادرات كانت أعلى من نفس الفترة في العام الماضي، خاصة إلى الصين وهولندا.
أما في الربع الثاني من السنة التسويقية، فإن وتيرة الصادرات لا تزال متقدمة مقارنة بسنة 2023/24، رغم أنه من المتوقع أن يتباطأ الأداء مع وصول المحصول الجديد من البرازيل إلى الأسواق.
كذلك، شهدت أسعار وجبة فول الصويا انخفاضًا، في حين سجل زيت فول الصويا ارتفاعًا بسبب تعديل الفروق السعرية.
من ناحية أخرى، تراقب أسواق الذرة الوضع الجوي في أمريكا الجنوبية، حيث تشير بعض التقارير الأولية إلى إجهاد نباتات الذرة في بعض مناطق الأرجنتين نتيجة الطقس الجاف.
ومع ذلك، أكدت بورصة الحبوب في بوينس آيرس أن 81% من محصول الذرة في حالة جيدة، مع زراعة 87% من المساحة المستهدفة. ويظل الطلب على الأعلاف والوقود والصادرات قويًا.
أما في مجال الصادرات الأمريكية، فقد تراجعت عمليات التفتيش مقارنة بالأسبوع السابق والعام الماضي، لكن الوتيرة الإجمالية لا تزال تتجاوز المعدل المطلوب لتلبية التوقعات للعام التسويقي 2024/25، وكانت المكسيك وكولومبيا من أبرز الوجهات.
فيما يتعلق بالقمح، ارتفعت أسعاره وسط مشتريات فنية، مما جعل القمح أكثر تنافسية في أسواق التصدير. ورغم أن عمليات التفتيش الأمريكية شهدت ارتفاعًا هذا الأسبوع، فإنها تراجعت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع تصدر المكسيك وكوريا الجنوبية للدول المستوردة.
وبالحديث عن المحاصيل، تراقب الأسواق حصاد القمح وجودته في الأرجنتين وأستراليا، بالإضافة إلى صادرات أوكرانيا. ومن المتوقع أن تبدأ حدود تصدير القمح الروسي وزيادة التعريفات الجمركية الشهر المقبل، ما قد يساهم في زيادة المنافسة في السوق.
كما أفادت بورصة الحبوب في بوينس آيرس أن 95% من محصول الأرجنتين من القمح قد تم حصاده.
وفي الولايات المتحدة، تسببت الثلوج التي سقطت على بعض المناطق الزراعية في زيادة المخاوف بشأن جودة المحاصيل، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى تساقط المزيد من الثلوج في المناطق المعروفة بزراعة القمح الشتوي.
وبالنسبة للذرة، ارتفعت العقود الآجلة لتسليم مارس بنسبة 1.3% ليصل سعر البوشل إلى 4.57 دولار.
أما بالنسبة للصويا، فقد شهدت العقود الآجلة ارتفاعًا بنسبة 0.5%، مسجلةً 9.97 دولار للبوشل.
وفيما يتعلق بالقمح، ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 2% ليصل سعر البوشل إلى 5.40 دولار.
