ارتفاع أسعار الزيتون يهدد بإغلاق المصانع و فقدان الآلاف وظائفهم
أوضحت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن سلسلة إنتاج الزيتون في المغرب تواجه تحديات كبيرة نتيجة تكرار سنوات الجفاف، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على الإنتاجية ورفع أسعار زيت الزيتون محليًا.
وفي سؤال كتابي وجهته لوزير الفلاحة، أكدت باتا أن تأثير الجفاف لا يقتصر فقط على الإنتاج، بل يهدد أيضًا مردودية مصانع التصبير والتعليب التي تعتمد على الزيتون كمادة أولية أساسية.
وهذا الوضع ينعكس سلبًا على فرص العمل التي يوفرها القطاع، حيث يوفر أكثر من 51 مليون يوم عمل، أي ما يعادل 13% من إجمالي أيام العمل في القطاع الفلاحي.
وأشارت البرلمانية إلى أن المصانع ستواجه صعوبة في تأمين المواد الأولية اللازمة، مما قد يضطرها إلى تقليص ساعات العمل، مما يهدد استقرار اليد العاملة في هذا القطاع الحيوي.
في هذا السياق، ساءلت باتا وزير الفلاحة عن الخطوات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة، وطالبت بالكشف عن وجود خطط واضحة لضمان توفير المواد الأولية بشكل مستدام لدعم الصناعة.
كما تساءلت عن التدابير التي سيتم اتخاذها لمواجهة تأثيرات الجفاف المستمرة على سلسلة الإنتاج وفرص العمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، وعن كيفية حماية السوق الداخلي وتخفيف العبء عن المصانع، بالإضافة إلى الحفاظ على تنافسية المغرب في الأسواق الخارجية.