ارتفاع أسعار الذهب بالمغرب إلى 900 درهم للغرام يُقلق المُستهلكين
يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا على الصعيد العالمي، حيث وصل سعره إلى أعلى مستوياته خلال الفترة الأخيرة، مسجلاً 2461,27 دولارًا للأوقية.
ويعزى هذا الارتفاع إلى تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما يُحفز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
و يُعكس الارتفاع العالمي أسعاره على السوق المحلية، حيث يتراوح سعر غرام الذهب بالمغرب ما بين 700 و900 درهم، مُلامسًا بذلك مستويات قياسية. ويختلف السعر حسب جودة الصياغة ونفاستها.
و على الرغم من الارتفاع العالمي والأسعار القياسية محليًا، يُلاحظ تراجعًا في الطلب على شراء الذهب في المغرب. ويُعزى هذا التراجع إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، حيث بات الذهب يُعتبر من الكماليات ولم يعد وسيلة أساسية لادخار الأموال.
يُفضل الزبائن المغاربة الذهب الجديد المصاغ بطرق عصرية، بينما يُمثل الإقبال على شراء الذهب المستعمل أو القديم 1 في المائة فقط من المبيعات.
شهدت أسعار الذهب تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث قفزت من 85 إلى 355 درهما للغرام بين عامي 2005 و2012، قبل أن تهبط في عام 2013 بـ110 دراهم. وارتفعت الأسعار مجددًا منذ جائحة كورونا عام 2020، لتصل إلى مستوياتها الحالية.
شكّلت جائحة كورونا نقطة تحول في أسعار الذهب، حيث أدى ركود باقي القطاعات إلى تهافت الناس على شراء الذهب كملاذ آمن.
يُواجه سوق الذهب في المغرب تناقضًا واضحًا، حيث يُسجل ارتفاعًا عالميًا وانخفاضًا محليًا في الطلب. ويعود ذلك إلى عوامل متعددة، أهمها ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتغيرات السلوك الاستهلاكي.