ارتفاع أسعار الحبوب في السوق الدولية يُهدد بزيادة أسعارها بالمغرب
يعاني المغرب من ارتفاع تكاليف استيراد الحبوب، وخاصة القمح اللين، نتيجة لتغيرات المناخ والجفاف واضطرابات المواسم الزراعية في دول الإنتاج الرئيسية مثل روسيا وفرنسا.
و يشير تقرير بنك المغرب الأخير إلى توقعات بأن إنتاج القمح المحلي لن يتجاوز 25 مليون قنطار في الموسم الحالي، مما يجعل الاعتماد على الاستيراد ضرورياً.
وسجلت أسعار الحبوب ارتفاعاً كبيراً في الأسواق العالمية، حيث ارتفع سعر طن القمح اللين إلى 259.75 يورو، مقارنة بـ 200 يورو في مارس الماضي.
هذا الارتفاع يزيد من تكاليف الاستيراد بشكل كبير بالنسبة للمغرب الذي يعتمد بشكل رئيسي على فرنسا كمصدر رئيسي للقمح، وبشكل أقل على دول شمال أوروبا وروسيا.
و تواجه شركات استيراد الحبوب في المغرب زيادة في تكاليفها بسبب ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى زيادة أسعار البيع في الأسواق المحلية بنسبة تزيد عن 10 في المائة، وهو ما يهدد بنقص في العرض.
وتدعم الحكومة التخفيف من هذه التكاليف، لكن التحديات تبقى كبيرة، خاصة مع استمرار تداعيات الجفاف وتوقعات بموسم فلاحي ضعيف.
بالإضافة إلى ذلك، كشف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن إجراءات لتحفيز الاستيراد وتأمين مخزون من الحبوب، من خلال دعم تخزين القمح المستورد بمبلغ 2.5 درهم للقنطار الواحد.
وفي هذا السياق، تسعى الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني لإنشاء مخزون إستراتيجي من الحبوب لضمان تأمين السوق الوطنية وتقليل التأثيرات السلبية لتقلبات الأسعار العالمية.