الاقتصادية

ارتفاع أسعار البلاديوم وسط ضغوط على الطلب والعرض في 2024

شهدت أسعار البلاديوم ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث تجاوزت حاجز الألف دولار للأوقية، على الرغم من ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية وتجدد التفاؤل بشأن الطلب العالمي في ظل اتجاه الاقتصادات الكبرى نحو خفض أسعار الفائدة.

لا يزال البلاديوم يتفوق على البلاتين، وهو جزء من مجموعة معادن البلاتين (PGM). وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعدن اللامع الفضي تجاوز الذهب لأول مرة في يناير 2019، ليصبح أغلى المعادن الثمينة.

إلا أن البلاديوم فقد قوته خلال العامين الماضيين، بعد أن سجل ذروته التاريخية فوق 3400 دولار، حيث انخفض لاحقًا إلى ما دون سعر البلاتين في فبراير من هذا العام.

وتعرض كلا المعدنين، البلاديوم والبلاتين، لضغوط نتيجة زيادة اختراق السيارات الكهربائية وصعوبات قطاع السيارات التقليدي. يُستخدم هذان المعدنان في المحولات الحفازة للمركبات التي تعمل بالبنزين والديزل، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

و بحلول عام 2024، لم يظهر البلاديوم أي مؤشرات واضحة على تعافيه. وفي فبراير من العام الجاري، انخفضت أسعار البلاديوم لتقل عن أسعار البلاتين لأول مرة منذ عام 2018، حيث سجل سعر الأوقية 869.4 دولار مقارنة بـ 878 دولار للبلاتين.

وفقًا لتوقعات مجلس الاستثمار العالمي للبلاتين (WPIC)، من المرجح أن يظل سوق البلاديوم في حالة عجز للعام الثالث على التوالي، حيث من المتوقع أن يصل الطلب إلى 10 ملايين أوقية بينما سيتراجع العرض العالمي إلى 8.74 مليون أوقية في 2024.

ومن المتوقع أن يتراجع العرض العالمي من البلاديوم بنسبة 3% عن العام السابق بسبب انخفاض إنتاج التعدين، بعد تأجيل شركة “نوريلسك نيكل” الصيانة المخططة لفرن ناديجدا إلى عام 2024.

أما بالنسبة لتوقعات الأسعار في المستقبل، فتبدو التقديرات متباينة. حيث توقعت شركة ANZ Research أن ترتفع الأسعار إلى 1080 دولار للأوقية بحلول 2025، بينما توقعت Trading Economics استمرار الاتجاه الهبوطي للأسعار إلى 774.57 دولار في الربع الأول من 2025. كما توقعت وكالة “فيتش” أن يستقر السعر عند 1050 دولارًا للأوقية.

وفي سياق متصل، ارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم ديسمبر بنسبة 1.4% لتصل إلى 1097 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 16:51 بتوقيت جرينتش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى