مؤشر “مازي” يكسر حاجز 14 ألف نقطة وتتجه نحو مستويات قياسية
في سياق استعدادات مجلس بنك المغرب لعقد اجتماعه المقبل والنشرة نصف السنوية لنتائج الشركات، شهدت بورصة الدار البيضاء تسارعاً لافتاً مؤخراً، مما يعكس الاتجاه التصاعدي المستمر.
فقد تمكن المؤشر الرئيسي MASI من كسر حاجز المقاومة الفنية عند 14 ألف نقطة في إغلاق يوم 18 شتنبر، وهو مستوى لم يُر منذ عام 2022، العام الذي شهد بداية التضخم والحرب في أوكرانيا.
و يعزز هذا الاختراق التوقعات بمواصلة الاتجاه الصاعد نحو مستوى 14,800 نقطة بناءً على التحليل الفني الحالي.
الزخم الإيجابي في السوق تغذيه عدة عوامل ، أبرزها اقتراب اجتماع بنك المغرب المتعلق بالسياسة النقدية، والذي يحفز المستثمرين على اتخاذ قرارات جديدة.
كما أن الاتجاه المتوقع لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FED) قد يشجع البنوك المركزية الأخرى، بما في ذلك بنك المغرب، على اتباع سياسات مماثلة.
و من الناحية الفنية، يعد تجاوز مستوى 14 ألف نقطة اختراقاً هاماً بعد فترة طويلة من التماسك استمرت لأكثر من عامين. وقد أدى هذا التماسك إلى توليد زخم كافٍ لتحقيق الاختراق الأخير.
وفقاً للتحليل الفني باستخدام موجات إليوت، يُتوقع أن يكون الهدف التالي عند مستوى 14,800 نقطة.
ومع ذلك، ينبغي للمستثمرين الحذر من مستويات مقاومة محتملة قد تواجه المؤشر على طول الطريق، خاصة بالقرب من 14,500 نقطة.
المؤشرات الفنية تدعم هذا الاتجاه التصاعدي. مؤشر القوة النسبية (RSI) يُظهر حالياً وضعاً محايداً عند 65 نقطة، مما يعني وجود مساحة إضافية للنمو قبل الوصول إلى مستويات التشبع الشرائي.
بالإضافة إلى ذلك، يتجه المتوسطان المتحركان لمدة 50 و100 يوم نحو الأعلى، مما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد.
