اتفاق سعودي مغربي على تفعيل خط نقل بحري مباشر وإنشاء صندوق استثماري مشترك
اتفق ممثلو القطاع الخاص السعودي والمغربي، خلال فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي المغربي الذي عقد في الرياض، على تفعيل مشروع خط للنقل البحري المباشر بين مينائي جدة وطنجة المتوسط.
كما اتفق الجانبان على حزمة مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتي تضمنت، أيضا، إنشاء صندوق استثماري مشترك، ودعم الشركات السعودية في الوصول إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية، وتكثيف نشاط الوفود التجارية والمعارض، وتبادل المعلومات حول الفرص والأسواق، وتسريع وتيرة مشاركة الشركات المغربية في مشاريع رؤية 2030.
وخلال الملتقى، عقد رجال الأعمال والمستثمرون من البلدين لقاءات ثنائية لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة والزراعة والصناعة والمالية والطاقة المتجددة والعقارات والبناء والخدمات والصحة والتكنولوجيا.
وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، محمد بن فهد الحمادي، أن المملكة العربية السعودية تبدي اهتماما بقطاعات عدة في المملكة المغربية، على رأسها السيارات والسياحة والنقل البحري، موردا أن السعودية تسعى للاستفادة من تجربة المغرب الناجحة في صناعة السيارات، حيث ينتظر أن يزور وفد سعودي البلاد للاطلاع على تطور منظومة إنتاج السيارات بالشراكة مع دول أوروبية.
وكانت العلاقات السعودية المغربية قد شهدت زخما وتطورا ملموسين خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين خمس مرات ليصل إلى أكثر من 16 مليار ريال.
يشير هذا الاتفاق إلى وجود إرادة سياسية من قبل البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما. كما يعكس الاتفاق اهتمام السعودية بالاستفادة من تجربة المغرب في عدة قطاعات، خاصة صناعة السيارات.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الاتفاق أثر إيجابي على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات.