اتصالات المغرب تستثمر 45 مليار درهم لدعم التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية في إفريقيا
تواصل مجموعة اتصالات المغرب ريادتها في مجال التحول الرقمي في إفريقيا من خلال استثمارات ضخمة تقدر بحوالي 45 مليار درهم، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوسيع شبكات الألياف البصرية، وتطوير الكابلات البحرية، وذلك بهدف تحسين الاتصال الدولي وتعزيز الشمول الرقمي في القارة.
منذ عام 2006، خصصت مجموعة اتصالات المغرب استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية الرقمية في القارة، وتهدف إلى سد الفجوة التكنولوجية بين المناطق الحضرية والريفية.
هذه الاستثمارات تعكس التزام المجموعة المستمر بتعزيز تجربة العملاء وتحسين جودة الاتصال في جميع الدول التي تعمل فيها.
وقد ركزت المجموعة على مشاريع بنية تحتية رئيسية لتعزيز الربط الإقليمي والدولي، مثل الكابل البري العابر لإفريقيا الذي يربط المغرب بعدد من الدول الإفريقية مثل النيجر، موريتانيا، مالي، وبوركينا فاسو، وكذلك الكابل البحري غرب إفريقيا الذي يربط القارة الإفريقية بأوروبا.
هذه المشاريع تعزز من القدرة التنافسية للقارة، وتساهم في توفير حلول اتصال عالية الجودة لدعم التجارة الإلكترونية وتعزيز النمو الاقتصادي.
و تواصل مجموعة اتصالات المغرب تنفيذ استراتيجيات مبتكرة لمكافحة الإقصاء الرقمي، حيث تواصل توسيع التغطية لتشمل أكثر من 97% من السكان في بعض الدول الإفريقية مثل موريتانيا.
ومن خلال هذه الاستثمارات، توفر المجموعة خدمات إنترنت عالية السرعة، تصل إلى 200 ميغابايت في الثانية، مما يعزز من قدرة المواطنين في المناطق النائية على الوصول إلى الخدمات الرقمية.
و مع حلول شتنبر 2024، سجلت مجموعة اتصالات المغرب زيادة سنوية بنسبة 6% في قاعدة المشتركين، لتصل إلى حوالي 79.7 مليون مشترك، مدفوعة بنمو قدره 9% في فروعها الإفريقية.
هذا النمو يعكس الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات في الأسواق الإفريقية الناشئة، ويؤكد قدرة المجموعة على تلبية احتياجات هذه الأسواق من خلال توفير حلول تكنولوجية مبتكرة.
و تعد شركة “مووف موريتل”، التابعة لمجموعة اتصالات المغرب في موريتانيا، نموذجًا متميزًا في تحسين البنية الرقمية في المنطقة.
حيث استثمرت الشركة 14 مليار أوقية لتحسين جودة خدمات الإنترنت والاتصالات في مدن موريتانية مثل نواكشوط ونواذيبو، مما ساهم في ربط البلاد بالكابل البحري غرب إفريقيا وتعزيز الاتصال الدولي.
و تعتبر مجموعة اتصالات المغرب شريكًا استراتيجيًا في دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية. حيث تستثمر المجموعة في مشاريع بيئية تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
كما تعمل على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية، مما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق بيئة مبتكرة داخل المجتمعات المحلية.
و تمثل مجموعة اتصالات المغرب شريكًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية للدول التي تعمل فيها، حيث تساهم بشكل كبير في ميزانيات هذه الدول وتدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
و من خلال استثماراتها المستدامة ورؤيتها الاستراتيجية، تستمر المجموعة في تعزيز مكانتها كرائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إفريقيا، مما يساهم في تمهيد الطريق لمستقبل رقمي مزدهر.