إيمرسون البريطانية تبدأ التحكيم الدولي ضد المغرب بسبب اعتراضات بيئية على مشروع البوتاس
تستعد مجموعة إيمرسون البريطانية لبدء إجراءات التحكيم الدولي بعد أن تلقت مشروعها للبوتاس في الخميسات رأيًا سلبيًا من اللجنة الإقليمية الموحدة للاستثمار (CRUI)، التي اعتبرت أن المشروع يستهلك كميات كبيرة من المياه ويشكل تهديدًا للبيئة.
في هذا السياق، أعلنت الشركة عن جمع مبلغ كبير لتمويل النزاع القانوني ضد المملكة المغربية، ودراسة خياراتها القانونية لتسوية القضية.
ووفقًا للبيان الصحفي الصادر عن شركة إيمرسون في 6 دجنبر 2024، فإن الشركة قامت بتخصيص مبلغ قدره 850 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 10.7 مليون درهم مغربي) لتمويل تكلفة التحكيم الدولي مع المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID).
هذا التحكيم سيتيح لها تقديم قضيتها ضد قرار اللجنة الإقليمية المتعلقة بتقييم الأثر البيئي للمشروع.
وفي تصريحات رئيس مجلس إدارة إيمرسون، هايدن لوك، أكد أن الشركة متفائلة بقوة قضيتها، مشيرًا إلى أن مستشاريها القانونيين قد قرروا عرض هذه القضية على المقرضين لدعمها في سعيها لتحقيق نتائج إيجابية.
كما أضاف أن الشركة تستفيد من دعم المستثمرين الذين دعموا مشاريع مشابهة، مثل تحكيم شركة GreenX ضد الحكومة البولندية، مما عزز مكانة إيمرسون في سعيها لتحقيق العدالة القانونية في هذه القضية.
تسعى إيمرسون، في إطار هذه الإجراءات، إلى معالجة المخاوف البيئية التي أثارها قرار اللجنة، والتي قد تؤثر على استراتيجياتها في استغلال مشروع البوتاس الذي يعد من أهم مشروعاتها في المنطقة.