الشركات

إنفيديا تعلن عن تجزئة الأسهم وزيادة توزيعات الأرباح: ما يعنيه ذلك للمستثمرين ؟

بجانب الإعلان عن نتائج أرباحها الأخيرة، أعلنت شركة إنفيديا عن خطوتين استراتيجيتين رئيسيتين: تجزئة السهم بنسبة 10:1 وزيادة توزيعات الأرباح بنسبة 150% بعد إغلاق السوق في يوم الأربعاء.

تم افتتاح تداول أسهم إنفيديا، التي أصبحت الآن تاسع أغلى سهم في مؤشر إس آند بي 500، بعد يوم واحد من النشر فوق مستوى 1000 دولار.

ومع تجزئة السهم بنسبة 10:1، فإن السعر الجديد للسهم يبلغ 100 دولار مع استمرار تساوي القيمة السوقية الإجمالية، وذلك بدءًا من جلسة التداول في 10 يونيو.

و خلال هذا العام، أعلنت ثماني شركات عن تجزئة أسهمها، بما في ذلك وول مارت (بورصة نيويورك:WMT) في يناير وشيبوتل (بورصة نيويورك:CMG) في مارس.

ومع ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حدثت أربعة انقسامات لأسهم “الشركات السبع الكبرى” منذ عام 2022، مع إطلاق جوجل (ناسداك:GOOGL) وأمازون (ناسداك:AMZN) وتسلا (ناسداك:TSLA) للمزيد من الأسهم.

كما انقسمت أسهم آبل (ناسداك:AAPL) في عام 2020، ويقترب سعر أسهم مايكروسوفت (ناسداك:MSFT) وميتا (ناسداك:META) من عتبة 500 دولار للسهم.

وفقًا لمحللي بنك أوف أمريكا، تمثل أسهم شركات مؤشر إس آند بي 500 التي تزيد أسعارها عن 500 دولار أمريكي قيمة سوقية تصل إلى 7.4 تريليون دولار أمريكي، أي حوالي 16% من قيمة المؤشر.

في أحدث أبحاثهم، وجد فريق بنك أوف أمريكا أن تجزئة الأسهم غالبًا ما تحمل تأثيرًا إيجابيًا على أداء الشركات التي تقوم بها. بمتوسط عوائد تقدر بنحو 25% بعد عام واحد من الانقسام، مقارنة بحوالي 12% للسوق الأوسع.

وأشار المحللون إلى أن عمليات تجزئة الأسهم تبدو ملهمة عبر الأسواق، مما يدفع ببعض الشركات إلى التفكير فيها إذا كانت أسعار أسهمها مرتفعة بشكل ملحوظ.

و عند مقارنة عوائد تجزئة الأسهم بأداء مؤشر إس آند بي 500، يظهر أن الشركات القوية قليلة العدد غالبًا ما تسهم في تحسين الأداء العام.

و على سبيل المثال، حققت شركة كوبارت (ناسداك:CPRT) زيادة بنسبة 56% خلال الـ12 شهرًا التالية لتقسيمها في أكتوبر 2022، بينما ارتفعت شركة بالو ألتو نتوركس (ناسداك:PANW) بنسبة 39% بعد إعلانها عن تقسيم في أغسطس 2022.

على الرغم من أن المكاسب هي السيناريو الأكثر شيوعًا، إلا أن الأداء المتفوق ليس مؤكدًا دائمًا. حوالي 30% من الشركات تسجل عوائد سلبية بعد 12 شهرًا من التقسيم، بانخفاض متوسط يصل إلى 22%.

ومع ذلك، يحذر فريق بنك أوف أمريكا من الانتباه إلى أن الأداء الفائق ليس مضمونًا، حيث تظل بعض الشركات تعاني في بيئة اقتصادية صعبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى