إنفيديا: التوازن بين الامتثال القانوني والتطور التكنولوجي في عصر الذكاء الاصطناعي
أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، يوم السبت أن شركته ستواصل التوازن بين الامتثال للقوانين والسياسات والتقدم التكنولوجي في ظل الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن تقدم الذكاء الاصطناعي عالميًا لن يتوقف تحت أي ظرف.
تأتي تصريحات هوانغ عقب إعلان شركة الرقائق الأمريكية العملاقة عن إيرادات ربع سنوية قياسية بفضل الطلب الكبير على رقائق الذكاء الاصطناعي، في وقت يراقب فيه المستثمرون التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال هوانغ خلال وجوده في هونغ كونغ لتلقي الدكتوراه الفخرية في الهندسة من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا: “مهما حدث، سنوازن في وقت واحد بين الامتثال للقوانين والسياسات، ونتابع تطوير تقنياتنا، مع الاستمرار في دعم عملائنا في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف قائلاً: “سنستمر في هذا المسار وسنكون قادرين على القيام بذلك بشكل جيد”.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت قيودًا على إنفيديا تمنعها من بيع بعض من أفضل رقائقها في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الصين، التي تعتبرها واشنطن منافسًا استراتيجيًا في مجال أشباه الموصلات المتقدمة.
ورغم هذه التحديات، أكد هوانغ أن “العلم المفتوح والبحث المفتوح في مجال الذكاء الاصطناعي هو عالمي تمامًا ولا شيء سيوقفه في المستقبل”.
وأشار هوانغ في خطابه إلى أن “عصر الذكاء الاصطناعي قد بدأ” وأشاد “بالمساهمات الكبيرة” التي قدمتها الصين في البحث العلمي الذي يسهم في دفع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الأمام. وأوضح أن “الذكاء الاصطناعي هو بالتأكيد أهم تقنية في عصرنا وربما في جميع الأوقات”.
استثمرت شركات التكنولوجيا الكبرى في جميع أنحاء العالم مليارات الدولارات في تقنيات إنفيديا، لا سيما في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية ودعم احتياجات الحوسبة الثقيلة الخاصة بها.
وقد أسهمت هذه الطفرة في الذكاء الاصطناعي في تعزيز مكانة إنفيديا في السوق، حيث تجاوزت شركة أبل في وقت سابق من هذا الشهر لتصبح الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم.