إنطلاق قمة مجموعة العشرين بالبرازيل وسط تحديات إقتصادية وإنسانية وتوترات جيوسياسية
تركز القمة على الأمن الغذائي والإقتصاد العالمي والطاقة والتغير المناخي
انطلقت اليوم الإثنين، أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل، حيث يجتمع قادة من الدول صاحبة أكبر 20 إقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي والأفريقي.
وتستهدف الحكومة البرازيلية التي تترأس هذه القمة، تحت شعار “عالم عادل وكوكب مستدام”، ثلاث أولويات:
– مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة.
– الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الإقتصادية والإجتماعية والبيئية).
– إصلاح الحوكمة العالمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وتهيمن على القمة ملفات الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسط ترقب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المخاوف من إندلاع حروب تجارية.
وتركز القمة على الجانب الإنساني والاحتياجات الإنسانية، وعلى الأمن الغذائي والطاقة، والتغير المناخي والبيئة، حيث تعد هذه القضايا هي الأبرز في القمة، إذ من المنتظر أن يعمل القادة على وضع خطط للتخفيف من الانبعاثات الكربونية.
ومن المتوقع أن تركز الإجتماعات على تحديات الأمن الغذائي وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى استعراض الجهود المشتركة لتأمين مصادر طاقة مستدامة والتعامل مع أزمة إرتفاع الأسعار التي تشكل ضغطًا حقيقياً على الدول النامية.
كما يتوقع أن تناقش القمة ملف التضخم العالمي وبحث تعزيز الإقتصاد الرقمي وإتاحة التكنولوجيا للدول النامية، مع التركيز على قضايا حوكمة الإنترنت والأمن السيبراني.
وستشمل المناقشات إصلاح النظام المالي العالمي، مع التركيز على ضرورة تعديل مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتصبح أكثر عدلاً وشفافية، لا سيما في تعاملها مع الدول النامية.
وسيشهد الإجتماع كذلك مناقشة التعاون الصحي في ظل التحذيرات من أزمات صحية محتملة، حيث سيتم التأكيد على تعزيز الاستعدادات الصحية العالمية وتمويل الإستجابة للأوبئة، خاصة في الدول الفقيرة.
جدير بالذكر أن مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999, تضم 19 بلدا من أكبر القوى الإقتصادية في العالم، بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي.
وتجتمع المجموعة سنوياً في إحدى الدول الأعضاء فيها. ويمثل مجموع سكانها ثلثي سكان الكرة الأرضية، بينما يمثل إنتاجها 85 بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي، في حين تشكل حصة المجموعة من حجم التجارة العالمية 75 بالمئة.