قرر إنستجرام تركيز جهوده فقط على محتوى الفيديو القصير، وفقًا لما ذكره آدم موسيرى، رئيس المنصة. يأتي هذا القرار من اعتقاد الشركة بأن مقاطع الفيديو القصيرة تخدم بشكل أفضل مهمة إنستجرام الأساسية المتمثلة في ربط المستخدمين بأصدقائهم ومساعدتهم على استكشاف اهتماماتهم، وفقًا لموقع PhoneArena.
حاليًا، يسمح إنستجرام للمستخدمين بنشر مقاطع فيديو تصل مدتها إلى ساعة ضمن الفيديوهات الموجودة في الخلاصة. ومع ذلك، فقد جربت المنصة سابقًا مقاطع فيديو أطول من خلال IGTV، الذي لم يعد موجودًا الآن. مع إطلاق ميزة Reels، تركز المنصة بشكل أكبر على مقاطع الفيديو القصيرة. في أحد منشوراته الأخيرة على إنستجرام، أجاب موسيرى على سؤال حول ما إذا كانت المنصة تخطط لمقاطع فيديو طويلة الأمد، وأوضح أن إنستجرام ستلتزم بمقاطع الفيديو القصيرة لأن المحتوى الطويل لا يتماشى مع أهدافها الأساسية.
شدد رئيس إنستجرام على أن الهدفين الرئيسيين للشركة هما تسهيل الاتصالات بين الأصدقاء وتمكين المستخدمين من استكشاف اهتماماتهم، غالبًا من خلال محتوى الفيديو القصير. وفقًا لموسيرى، تتعطل العلاقة التكافلية بين هدفي إنستجرام بسبب مقاطع الفيديو الطويلة. وأوضح أن مقاطع الفيديو التي تزيد مدتها عن 10 دقائق، والتي قد تبدو وكأنها برامج تلفزيونية، تقلل من كمية المحتوى الذي يراه المستخدمون من أصدقائهم، مما يقلل من التفاعلات مع الأصدقاء ويقلل من احتمالية مشاركة المستخدمين للمحتوى.
قال موسيري: “إذا شاهدت مقطع فيديو مدته 10 أو 20 دقيقة، فإنك ترى محتوى أقل من الأصدقاء، وتتفاعل مع أصدقائك بشكل أقل، ومن غير المرجح أن ترسل هذا المحتوى أو هذا الفيديو إلى صديق”.
للالتزام بالجوهر، يتجنب إنستجرام متابعة محتوى الفيديو الطويل. وتعتقد المنصة أن إعطاء الأولوية لمقاطع الفيديو القصيرة سيعزز هويتها الأساسية المتمثلة في ربط الأشخاص بأصدقائهم. وأوضح موسيري: “لن نلاحق هذا العمل لأنه جزء من هويتنا الأساسية هو ربط الأشخاص بالأصدقاء ولا نريد تقويض ذلك من خلال ملاحقة مقاطع الفيديو الطويلة”.
واعترف موسيرى أيضًا بأن مقاطع الفيديو القصيرة ليست كلها متوافقة تمامًا مع المهمة الأساسية، لكنه أكد على التزام إنستجرام بإعطاء الأولوية للمحتوى القصير الذي يعزز الاتصالات. ومن الجدير بالذكر أن هذا النهج يتناقض مع منصات أخرى مثل تيك توك، التي تستثمر بشكل أكبر في مقاطع الفيديو الطويلة.
