إنتاج الأفوكادو في المغرب: زيادة كبيرة في الإنتاج، ولكن تحديات التسويق لا تزال قائمة
شهد إنتاج الأفوكادو في المغرب زيادة كبيرة هذا العام، حيث من المتوقع أن يصل إلى 60 ألف طن، بزيادة تقدر بـ20 ألف طن عن الإنتاج الإجمالي العام الماضي.
وكانت أكثر من 90 في المئة من الإنتاج العام الماضي من فئة هاس، وتم توجيه معظمه للتصدير نحو 25 دولة، وبلغت قيمة الصادرات 139 مليون دولار.
ولكن، يواجه المصدرون المغاربة هذا العام تحديات كبيرة في التسويق، حيث أن الأفوكادو أصغر حجما من المعتاد، وهناك منافسة أكبر على الأسواق الدولية لصالح الفواكه الأكبر حجما.
ويؤكد عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية مصدري الأفوكادو المغربية، أن ثلثي محصول الأفوكادو لهذا العام “لازال بدون وجهة وعدة وحدات تصدير تم إغلاقها”.
ويرجع اليملاحي هذا العائق إلى زيادة الإنتاج، حيث أن الأفوكادو الأصغر حجما لا يحظى بالطلب نفسه من قبل المستهلك الأوروبي.
ويضيف أن الظروف الجوية في المغرب مثالية لمنتجي الأفوكادو، ولكن استهلاك الأفوكادو للماء بكثرة يمثل تحديا آخر للمزارعين.
ويقول محمد لكشوش، صاحب مزرعة أفوكادو في العرائش، شمال غرب المغرب، إنه يدرك أن الأفوكادو يستهلك كميات كبيرة من الماء، ولكنه يستخدم نظام ري مزود بمستشعرات لتقليل هدر المياه.
ويشير لكشوش إلى أن درجات الحرارة الشديدة والرياح يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة لأشجار الأفوكادو، لأنها حساسة للغاية.
ويؤكد اليملاحي أن جمعية مصدري الأفوكادو المغربية تعمل على إيجاد حلول لتحديات التسويق، بما في ذلك البحث عن أسواق جديدة وتطوير تقنيات جديدة لمعالجة الأفوكادو الأصغر حجما.