إمكانيات المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر
يتمتع المغرب بإمكانيات كبيرة لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل موارده الطبيعية الغنية بالطاقة المتجددة، وموقعه الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن المغرب يمتلك إمكانات لإنتاج ما يصل إلى 30 تيراواط/ساعة من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. ويستند هذا التقدير إلى موارده من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تبلغ حاليًا 4.6 جيجاوات.
ويعتبر المغرب أيضًا بوابة تربط أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأوروبا، مما يوفر له موقعًا استراتيجيًا لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا.
و تركز استراتيجية المغرب للهيدروجين الأخضر على ثلاثة محاور رئيسية:
التصدير إلى أوروبا: يسعى المغرب إلى تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، حيث يوجد طلب متزايد على الطاقة المتجددة.
إزالة الكربون من قطاع الأسمدة: يهدف المغرب إلى استخدام الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من قطاع الأسمدة، وهو قطاع رئيسي في الاقتصاد المغربي.
التطبيقات المحلية: يسعى المغرب أيضًا إلى استخدام الهيدروجين الأخضر في التطبيقات المحلية، مثل النقل والصناعات الثقيلة.
الخطوات التي اتخذها المغرب لتطوير الهيدروجين الأخضر
اتخذ المغرب عددًا من الخطوات لتطوير الهيدروجين الأخضر، منها:
إنشاء الهيئة المغربية للهيدروجين الأخضر: تم إنشاء الهيئة المغربية للهيدروجين الأخضر في عام 2022، وهي هيئة حكومية مسؤولة عن تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب.
توقيع اتفاقيات مع شركات دولية: وقع المغرب عددًا من الاتفاقيات مع شركات دولية، مثل شركة “أكوا باور” السعودية، وشركة “إيني” الإيطالية، لتعزيز تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
إطلاق “عرض المغرب”: من المقرر إطلاق “عرض المغرب” في عام 2024، وهو عرض يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الهيدروجين الأخضر.
آفاق مستقبلية
و تشير التوقعات إلى أن المغرب سيكون لاعبًا رئيسيًا في سوق الهيدروجين الأخضر في المستقبل. ويتوقع تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن تصبح صادرات المغرب من الهيدروجين ومشتقاته تمثل 21% من الصادرات العالمية بحلول عام 2050.
وإذا نجح المغرب في تنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر الخاصة به، فإن ذلك من شأنه أن يخلق فرصًا اقتصادية جديدة في البلاد، ويعزز مكانته كوجهة استثمارية جذابة