إمدادات وفيرة تهبط بأسعار القمح وفول الصويا يستعيد الاهتمام
تراجعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو مع ختام تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بوفرة الإمدادات العالمية وتراجع القلق بشأن تأثير الصراع بين روسيا وأوكرانيا على صادرات البحر الأسود.
جاء انخفاض أسعار القمح على الرغم من تصاعد التوترات في منطقة البحر الأسود، حيث أطلقت روسيا صاروخًا باليستيًا على أوكرانيا في رد فعل على استخدام كييف أسلحة غربية. ومع ذلك، استمرت صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا بمستويات كبيرة.
وصرح تاجر ألماني بأن القتال في أوكرانيا لم يتجاوز المستويات المعتادة، وأن إمدادات القمح الروسي لا تزال متاحة بأسعار تنافسية. حيث تم عرض القمح الروسي بنسبة بروتين 11.5% بسعر 220 دولارًا للطن و12.5% بسعر يتراوح بين 228 و230 دولارًا للطن.
رغم تباطؤ الطلب، بلغ معدل تصدير القمح الروسي أكثر من مليون طن أسبوعيًا حتى الآن في نوفمبر، مما يعزز وفرة الإمدادات العالمية ويضغط على الأسعار.
في المقابل، شهدت أسعار فول الصويا ارتفاعًا مدفوعًا باهتمام متزايد من المشترين بعد انخفاض ملحوظ في العقود الأسبوع الماضي.
و استفاد فول الصويا من ظروف الطقس المواتية في أمريكا الجنوبية وصفقات تجارية بين البرازيل والصين، التي قد تحول الطلب بعيدًا عن الولايات المتحدة.
انخفضت أسعار الذرة وسط توقعات بظروف مناخية ملائمة للمحاصيل في أمريكا الجنوبية، إلى جانب ضعف انتشار القمح الذي أثر على الطلب.
الأداء السعري للعقود الآجلة
القمح: تراجعت عقود القمح تسليم مارس بنسبة 1.5% إلى 5.55 دولار للبوشل.
فول الصويا: ارتفعت عقود فول الصويا تسليم يناير بنسبة 0.3% إلى 9.85 دولار للبوشل.
الذرة: انخفضت عقود الذرة تسليم مارس بنسبة 0.5% إلى 4.335 دولار للبوشل.
رغم التصعيد الجيوسياسي، تبدو إمدادات الحبوب مستقرة في السوق العالمية، مما يعزز الضغوط الهبوطية على الأسعار. ومع ذلك، قد يظل الطلب على فول الصويا مدعومًا بالاتفاقيات التجارية والطقس المواتي، فيما تظل توقعات الذرة والقمح مرهونة بتطورات الإنتاج والطلب العالمي.